
"الكاثوليكوس "آرام الأول" يهنئ الرئيس "أحمد الشرع" بتوليه رئاسة الجمهورية
هنأ الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان، كاثوليكوس عموم الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكبير، رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع بتوليه مهام رئاسة البلاد.
وفي برقية تهنئة بعث بها الكاثوليكوس آرام الأول باسمه وباسم المجتمع الأرمني في سوريا، أكد فيها أن الشعب السوري، بمختلف طوائفه، قد اجتاز العديد من الصعوبات والمتاعب على مر السنوات، ولكنه ظل صامداً ومتسلحاً بالصبر والأمل في تحقيق العدل والمساواة، مع احترام حقوق جميع أبناء سوريا من دون تمييز.
وأعرب الكاثوليكوس في البرقية عن أمله في أن تكون فترة رئاسة الرئيس الشرع بداية لصفحة جديدة من الازدهار في تاريخ سوريا، مؤكداً ثقته في القيادة الحكيمة للرئيس الشرع، متمنياً له التوفيق والنجاح في تنفيذ مهامه الوطنية.
بطاركة أنطاكية يهنئون الرئيس الشرع بتسلمه رئاسة سوريا
وجه بطاركة الروم الأرثوذكس، والسريان الأرثوذكس، والروم الكاثوليك في سوريا، برقية تهنئة مشتركة إلى الرئيس أحمد الشرع، بمناسبة تسلمه مهامه رئيسًا للجمهورية العربية السورية، معبرين عن دعمهم له في قيادة المرحلة الانتقالية وبناء مستقبل سوريا الجديد.
وكان التقى "أحمد الشرع" قائد الإدارة السورية الجديدة، اليوم الثلاثاء 31 كانون الأول، وفداً يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، من أرثوذكس وكاثوليك وأرمن أرثوذكس وسريان أرثوذكس وبروتستانت، في قصر الشعب بدمشق.
وجاء اللقاء في سياق سلسلة من اللقاءات التي يجريها "الشرع" مع ممثلي الطوائف السورية بمختلف انتمائاتها الدينية، لتهيئة الأجواء لبناء سوريا الجديدة بمشاركة جميع القوى والتيارات، ونبذ التفرقة، وقطع الطريق على المحرضين في اللعب على ورقة الأقليات والطوائف في سوريا.
وسبق أن تطرق "أسعد الشيباني" وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية السورية، إلى المخاوف الدولية بشأن العنف ضد الأقليات في سوريا، لافتاً إلى أن الأمر بُحث في مناقشات مع الولايات المتحدة، وبين أن الإدارة الجديدة عازمة على التعامل مع الجميع باعتبارهم سوريين، "وليس بصفتهم مجموعات من الأقليات"، وقال إن "التركيز الأميركي على هذه القضايا قد يعزز عن غير قصد الانقسامات داخل المجتمع السوري ويساهم في تفتيته".
وصفه بـ الممتاز".. "الأب فلتس" بعد لقائه "الشرع": لا خطر على الوجود المسيحي في سوريا
وصف الأب "إبراهيم فلتس"، نائب "حارس الأراضي المقدسة"، اللقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ورؤساء الكنائس المسيحية في سوريا بـ"الممتاز"، مشدداً على عدم وجود خطر على الوجود المسيحي في البلاد.
وأوضح الأب فلتس، وكيل مؤسسة "حراسة الأراضي المقدسة" في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، أن اللقاء الذي جرى في دمشق الأسبوع الماضي استمر نحو ساعتين ونصف الساعة، حيث استقبلهم الشرع بطريقة "جيدة جداً"، مبيناً أنه "إنسان ملتزم بكلمته ومنفتح ويريد التغيير ولا يريد الظلم"، مع طلبه المساعدة في عودة المسيحيين إلى البلاد.
وأوضح الأب فلتس، في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، أن الوجود المسيحي "لا ينبغي الخوف عليه"، داعياً إلى منح الشرع الفرصة لقيادة مرحلة التحوّل في سوريا بعد الإطاحة بنظام البعث في 8 كانون الأول الماضي، والذي استمر 61 عاماً.
شدّد الأب فلتس على أن "سوريا مدمرة"، وأنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المسيحيين، مشيراً إلى أن الشرع يرى ضرورة توفير أربع سنوات للتحضير للانتخابات وإجراء إحصاء عام. وكشف عن إعادة الشرع المدارس التي تم تأميمها عام 1967 إلى الكنائس، لافتاً إلى أن هذه الزيارة لسوريا كانت "الأفضل"، إذ شهدت الشوارع تحسناً ملحوظاً في الحركة وغياباً للحواجز الأمنية، إضافة إلى ترحيب شعبي واسع.
أوضح الأب فلتس أن رؤساء الكنائس أبدوا خلال اللقاء قلقهم حيال مستقبل المسيحيين في سوريا، طالبين من الشرع العمل على حماية حقوقهم وضمان حريتهم أسوة ببقية فئات المجتمع السوري. ولفت إلى أن المطارنة طرحوا مخاوف من أي حكم متطرف يستبعد الوجود المسيحي، لكن الشرع طمأنهم بأن سوريا القادمة ستكون حرة للجميع، مؤكداً على احترام التعددية وحرية الأديان.
"أحمد الشرع" رئيساً للجمهورية العربية السورية
وأعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية "العقيد حسن عبدالغني"، تولية السيد القائد "أحمد الشرع" رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية
وأعلن الناطق، تفويض السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي، عقب إعلانه انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً.
حل الفصائل ومجلس الشعب وحزب البعث وإلغاء الدستور
كما أعلن المتحدث، حل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة، إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه، وحل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية.
وأكد حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين، وحل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية.
انعقاد مؤتمر النصر في 29 كانون الثاني 2025
وكانت عقدت الإدارة السورية الجديدة، بمشاركة واسعة لجميع المكونات العسكرية والمدنية، في دمشق، اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني 2025، "مؤتمر النصر"، لتعلن فيه خطوات بناء سوريا الجديدة، عقب سقوط نظام الأسد الذي حكم سوريا بالحديد والنار لمدة 54 عاماً، ليكون هذا المؤتمر، بمثابة إعلان انتهاء حقبة الاستبداد، والبدء بحقبة جديدة في سوريا الحرة.