
القصور الكلوي يحصد روحاً جديدة في الغوطة الشرقية ولا أفق لإيجاد العلاج للبقية في ظل الحصار
توفي صباح أمس الإثنين أحد المرضى المصابين بمرض القصور الكلوي في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وذلك بعد تعذر تقديم العلاج المناسب له نظرا لعدم توفره بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على المنطقة.
وقال مشفى ريف دمشق التخصصي أن المريض "محروس" البالغ من العمر 52 عاما احتاج جلسة تحال إسعافية بسبب اعتلال دماغي يوريميائي بعد تدهور وظيفة الكليتين، إلا أن الجلسة لم تكن متوفرة بسبب عدم وصول مواد وأدوية التحال حتى اليوم.
وذكر المشفى أن تأخر دخول مواد وأدوية التحال الدموي في ظل تخلي المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية عن مهماتها الملقاة على عاتقها سيؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى ومن ثم المصير المحتوم وهو الموت.
وكان المكتب الطبي في مدينة دوما التابع لمشفى ريف دمشق التخصصي أعلن قبل عشرة أيام عن بدء نفاذ المواد الضرورية لإجراء جلسات التحال الدموي لمرضى القصور الكلوي المزمن والحاد.
ويعتمد القسم الموجود في المشفى في إجراء الجلسات المذكورة على ما يتم إدخاله من منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وللعلم فإن قسم التحال الدموي الموجود في مشفى ريف دمشق التخصصي هو القسم الوحيد في الغوطة الشرقية الذي يقوم بإجراء جلسات لمرضى القصور الكلوي.
والجدير بالذكر أن آخر تزويد بتلك المستهلكات كان في الخامس عشر من الشهر العاشر من العام الماضي، وكان عدد المرضى آنذاك 18 مريضا.
وناشد مشفى ريف دمشق التخصصي جميع الهيئات والمنظمات الإنسانية والدولية العمل على إدخال احتياجات القسم من مستهلكات وأدوية وأجهزة وتحمل مسؤولياتهم تجاه المرضى المحرومين من حقهم الطبيعي بالعلاج والمعرضين للوفاة الحتمية بعد نفاذ مواد التحال الدموي.