الفاو ووزارة الزراعة وإيطاليا يبحثون مستقبل قطاع الزيتون في سوريا
الفاو ووزارة الزراعة وإيطاليا يبحثون مستقبل قطاع الزيتون في سوريا
● أخبار سورية ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٥

الفاو ووزارة الزراعة وإيطاليا يبحثون مستقبل قطاع الزيتون في سوريا

نظّمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة في الجمهورية العربية السورية، بمشاركة من الحكومة الإيطالية ممثلة بسفيرها في دمشق، ستيفانو رافانان، مائدة مستديرة في دمشق يوم الاثنين الماضي لعرض نتائج دراسة شاملة حول سلسلة قيمة قطاع الزيتون، وبحث سبل تطويره.

وعُقدت الفعالية برعاية وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر، وبحضور مديري الزراعة وممثلي مؤسسات إيطالية ومراكز بحثية ومنظمات أممية ودولية ومحلية، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص.

وتركزت النقاشات حول نتائج دراسة أُنجزت ضمن مبادرة “منتج واحد ذو أولوية لكل دولة” التابعة للفاو، والتي اختارت فيها سوريا الزيتون كمنتج استراتيجي، نظراً لأهميته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إذ تغطي زراعته نحو 700 ألف هكتار، ويعتمد عليه ما يقارب 300 ألف أسرة.

ورغم أن الإنتاج السنوي يقترب من مليون طن من الزيتون، إلا أن القطاع واجه تحديات جسيمة جراء أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري، واعتماد ممارسات تقليدية، وصعوبات في النفاذ إلى الأسواق التصديرية، إضافة إلى تأثيرات تغير المناخ.

وقد عملت الدراسة على تشخيص هذه التحديات، ورسم خريطة تفصيلية لسلسلة القيمة، وتحديد الفجوات، واقتراح استراتيجية وطنية لتحديث القطاع وتحسين جودة منتجاته وزيادة تنافسيته.

وقال توني إيتل، ممثل الفاو المؤقت في سوريا: “تشكل هذه الدراسة نقطة تحول حاسمة لقطاع الزيتون في البلاد، إذ نطرح اليوم أساليب حديثة وآليات ضبط جودة ومقاربات ذكية مناخياً، تساعد الفلاحين والمصنّعين والتجار على تعزيز مكانة زيت الزيتون السوري في الأسواق الدولية”.

وأكد وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر التزام الحكومة بتطوير القطاع قائلاً: “شجرة الزيتون تمثل رمزاً للصمود السوري، ومن خلال التعاون مع الفاو وشركائنا، نهدف إلى تحديث هذا القطاع الحيوي، ودعم العائلات الزراعية، وفتح آفاق جديدة للتجارة والتنمية الريفية”.

بدوره، جدّد السفير الإيطالي ستيفانو رافانان دعم بلاده لسوريا في هذا المجال، مشيداً بمشاركة المعهد المتوسطي الزراعي في باري، وقال: “نفتخر بدعم جهود سوريا لإحياء قطاع الزيتون، وهذه المائدة تشكّل فرصة لتعزيز الاستدامة وتحسين سبل العيش وبناء جسور تعاون أقوى مع الأسواق الدولية”.

وخلصت النقاشات إلى مجموعة من التوصيات تشمل تحسين ممارسات الزراعة والتصنيع، ورفع معايير الجودة وأنظمة الشهادات، وتعزيز الروابط التسويقية، بما يسهم في زيادة الصادرات السورية وتعزيز صمود القطاع في مواجهة التغيرات المناخية، وترسيخ دور الزيتون كركيزة أساسية للاقتصاد الريفي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ