الصفدي يلتقي الشرع في دمشق: الأردن يؤكد دعمه لسوريا ويشدد على بناء دولة مستقرة وشاملة
التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم، بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق. وتأتي هذه الزيارة كأول زيارة رسمية لوزير عربي إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ودعم الأردن للعملية الانتقالية في سوريا.
وأكد الصفدي خلال اللقاء استعداد الأردن لتقديم كل الدعم لسوريا في مرحلة إعادة الإعمار، مشددًا على أهمية إعادة بناء سوريا كخطوة حيوية للمنطقة بأكملها. وقال: “نريد لسوريا أن تكون آمنة ومطمئنة، حيث تتهيأ الظروف لعودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن”.
وأضاف أن الأردن متوافق مع الإدارة السورية الجديدة على دعم الشعب السوري في إعادة بناء دولته لتكون دولة حرة ومستقرة.
وأشار الصفدي إلى أن الإدارة الجديدة تحتاج وقتها لوضع خططها، وأكد دعم الأردن لصياغة دستور جديد وتحقيق انتقال سياسي شامل يلبي تطلعات جميع السوريين.
كما لفت إلى أهمية وجود حكومة تمثل جميع الأطراف السورية وتحمي حقوق الشعب، مشددًا على ضرورة بناء وطن خالٍ من الإرهاب.
وناقش الطرفان موضوع الإرهاب، حيث أكد الصفدي أن الأردن وسوريا سيعملان معًا لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.
كما أوضح الصفدي أن المباحثات أسفرت عن اتفاق على تشكيل آليات للعمل المشترك لمعالجة القضايا الملحة التي تواجه سوريا، بما يساهم في تسهيل عملية إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
وقال الصفدي "حملنا لدمشق رسالة عن وقوف المملكة إلى جانب السوريين في بناء دولتهم، وأكد أن الشرع يدرك أهمية العلاقات السورية الأردنية وأكد حرصه على التعاون لتعزيزها”.
وأضاف الصفدي : “نريد لسوريا أن تكون نموذجًا لوطن يشعر فيه جميع السوريين بالأمن والمساواة”.
وأكد الصفدي أن الأردن سيواصل الوقوف بجانب سوريا في هذه المرحلة الحاسمة، مشددًا على أن الشعب السوري يستحق العيش بكرامة وسلام في وطنه.
وختم بالتأكيد على أن الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي يلبي طموحات السوريين هو الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه.