"الصحة العالمية" تنتقد سوء الوضع الأمني والمعيشي في مخيم "الهول"
انتقدت منظمة "الصحة العالمية"، الوضع الأمني والمعيشي لآلاف الأشخاص المحتجزين في مخيم "الهول"، الخاضع لسيطرة قوات الإدارة الذاتية الكردية بالحسكة، لافتة إلى استمرار تردي الأوضاع الإنسانية السيئة في المخيم.
وقالت المنظمة: "لا تزال الظروف الإنسانية السائدة في مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، يائسة حيث يتم الإبلاغ عن الخسائر البشرية بين سكان المخيم بشكل مستمر"، وبينت أنها تحزن لسماع خبر وفاة طفل وإصابة أربعة آخرين من سكان المخيم، بسبب حريق اندلع في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودعت لإيجاد حلول مناسبة لمعالجة سلامة وأمان سكان المخيم.
وسبق أن نبه موقع "إنترسبت" الأمريكي، في تقرير له، إلى "مخاطر" احتجاز عشرات الآلاف من عناصر "داعش" وعائلاتهم في سجون ومخيمات مؤقتة شمال شرقي سوريا، بما فيها "قلب التوازن غير المستقر أساساً في هذه المنطقة".
وأوضح الموقع، أن آلاف الأشخاص في المخيمات ليس لهم أي انتماء إلى "داعش" على الإطلاق، لافتاً إلى أن هؤلاء، إضافة إلى الأسرى بالسجون، يعيشون منذ سقوط التنظيم في "حالة من النسيان"، "تحت سيطرة سلطة غير معترف بها رسميا كحكومة، وتفتقر إلى القدرة القضائية على مقاضاة من يعتقد أنهم ارتكبوا جرائم".
وسبق أن كشفت "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلاً عن مصادر في الإدارة الذاتية، أن الأخيرة بدأت نقل عشرات من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، من الأجانب "والأقل تشدداً" من مخيم الهول المكتظ في شمال شرقي سوريا إلى مخيم آخر.
ويعدّ الوضع المعيشي في مخيم روج أفضل من مخيم الهول، الذي لطالما حذّرت منظمات إنسانية ودولية من ظروفه الصعبة جراء الاكتظاظ والنقص في الخدمات الأساسية، وسجل المخيم الشهر الماضي أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب، معظمهم في مخيم الهول، ويؤوي مخيم الهول في محافظة الحسكة وفق الأمم المتحدة 65 ألف شخص، يتوزعون بين نازحين سوريين وعراقيين، بالإضافة إلى آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب المتحدرين من أكثر من خمسين دولة، ويقيم هؤلاء في قسم خاص ويخضعون لحراسة أمنية مشددة.