صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٣ يناير ٢٠٢٥

"الشرع" يوضح الموقف من "قسد" وسلاحها ويدعو لرفع العقوبات الدولية عن سوريا

أكد أحمد الشرع، رئيس الإدارة السورية الجديدة، أن قوات سوريا الديمقراطية، هي الوحيدة التي لم تلب دعوة الإدارة السورية لحصر السلاح بيد السلطة، مشددًا على أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب يستغلون مسألة تنظيم داعش لخدمة مصالحهم الخاصة.

وأضاف الشرع في تصريح لوسائل الإعلام التركية، أنه لا يمكن القبول أبدًا بالتقدم الإسرائيلي في الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن العقوبات كانت مفروضة على نظام الأسد وليس على الشعب السوري، وبالتالي يجب رفعها. وأعرب عن اعتقاده أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعيد النظر في العقوبات المفروضة على سوريا.

كما أكد الشرع رفضه لوجود المقاتلين الأجانب في سوريا، داعيًا إلى العمل على إخراجهم من البلاد. وأوضح في ختام تصريحه أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إلى تركيا أو السعودية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز العلاقات مع هذين البلدين.


وسبق أن أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة"، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الجديدة في سوريا تواصل التفاوض مع القوات الكردية المسيطرة على مناطق شمال شرقي البلاد، مؤكدًا أن هذه المفاوضات لا تزال قائمة.

وأوضح أن الإدارة السورية مستعدة لاستخدام "القوة" إذا استدعت الضرورة، قائلاً: "إذا اضطررنا للقوة فسنكون جاهزين"، وأشار إلى أن ملف "قوات سوريا الديمقراطية" لا يزال قيد البحث مع القيادة السورية، وإذا طلبت القيادة السورية التدخل فسيتم تنفيذه بشكل فوري.
 
لفت "أبو قصرة" في لقاء مع الصحفيين بالعاصمة دمشق، إلى أن بناء القوات المسلحة في سوريا يجب أن يتم بعقلية وطنية وليست بعقلية الثورة والفصائل المسلحة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي للجيش السوري هو "الدفاع عن الوطن وتأمين الحدود".

الدمج في وزارة الدفاع
أضاف أبو قصرة أنه تم عقد لقاءات مع أكثر من 70 فصيلاً من مختلف أنحاء سوريا، مشيرًا إلى أن جميع هذه الفصائل أبدت استعدادها للانخراط في وزارة الدفاع. وأكد أن هذا الانخراط لن يكون بشكل فصائل، بل عن طريق تعيين القادة في المواقع المناسبة داخل هيكل الوزارة الجديد.

"قسد" ترد على تصريحات وزير الدفاع السوري
ردت قوات سوريا الديمقراطية على تصريحات وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة بشأن المفاوضات بين الجانبين، حيث أكد نائب المتحدث الرسمي لقسد، صايل الزوبع، في مقابلة مع قناة "العربية" من الحسكة مساء الأربعاء أن المفاوضات مع الإدارة السورية قد أسفرت عن "نقاط إيجابية" في جولتها الأولى.


وسبق أن أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، في مؤتمر صحافي من العاصمة دمشق، أن المناقشات التي أجراها مع قائد العملية الانتقالية في سوريا أحمد الشرع كانت جيدة.

وأضاف بيدرسن أن الأمم المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم للإدارة السورية الجديدة، مشيرًا إلى ضرورة أن تعيد الدول النظر في العقوبات المفروضة على النظام السابق، وشدد بيدرسن على أهمية أن يكون هناك انتقال سياسي شامل في سوريا، مع ضرورة الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الذي يهدف إلى رسم مسار مستقبلي للبلاد.

ولفت بيدرسون إلى أنه بحث مع الشرع قضية توحيد الفصائل السورية تحت وزارة الدفاع، مؤكدًا على وجوب تشكيل جيش وطني واحد في سوريا لتحقيق الاستقرار، وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، اعتبر بيدرسن أن هذه الهجمات غير مقبولة، مشددًا على أنه لا يوجد عذر أو مبرر لتلك الأفعال.

في وقت سابق، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، عن تقديره للنقاشات الموضوعية والشاملة التي أجراها مع "أحمد الشرع" قائد الإدارة السورية الجديدة، وعبّر بيدرسون عن أهمية الاجتماعات التي عقدها في دمشق في إطار دعم العملية الانتقالية في البلاد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ