"نريد أن نحل الأزمة السورية بشكل سلمي وسياسي"، هي ملخص ما تحتويه نظرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للأزمة السورية ، مؤكداً أنه " ليس من المعقول عدم وجود علاج لوجود الإرهابيين والمتطرفين في سوريا".

السيسي في لقاءه مع قناة "العربية" ، أجاب على سؤال " تحدثت عن سوريا وقلت إنكم لن تسمحوا لمصر بأن تتحول إلى سوريا أخرى.. هل لدى القاهرة تصور معين للحل في سوريا؟" ، بالقول :"نريد أن نحل الأزمة السورية بشكل سلمي وسياسي، مازالت آثار الحل العسكري مدمرة على سوريا بالكامل، بعدما انتهت مهمة الناتو في ليبيا تركوها وأصبحت ليبيا بؤرة إرهاب وتطرف" ، و أردف :"أتحدث عن وحدة سوريا، التقسيم ليس في صالحنا، ليس من المعقول عدم وجود علاج لوجود الإرهابيين والمتطرفين في سوريا".

ورأى مسألة عدم معارضة القاهرة لبقاء الأسد في الحكم ، بأن "الموضوع كبير.." ، و أضاف "كيف نتوصل لحل يحقق هذه المعادلة، هذا ما يجب التحرك فيه بقوة جميعا حتى لا يكون التأثير أكبر على البلدان العربية".

و تحدث السيسي عن القوة العربية المشتركة التي ستكون مركز البحث في لقاءه مع العاهل السعودي بأنه " نحن نطرح هذا الطرح لأشقائنا، وهناك فرصة نبدأ نقاشا كيف يحقق ذلك أمن واستقرار بلادنا".

و أضاف :"أنا أتصور السعودية والإمارات والكويت والأردن يمكن أن تتحرك، ملك الأردن أيد التحرك، فنحن في أمس الحاجة لتنفيذ تلك المبادرة في الوقت الحالي".

وأكد أن هذه القوة ستكون مهمتها المحافظة على " أمننا بمفهومه الشامل سواء إرهاب أو غيره، لا أحد يستطيع أن يقول كلمة سلبية عن الفكرة أو تنفيذها، لأنها ليست موجهة ضد أحد، وليست توسعا أو غزوا، فقط نقول نحمي بلادنا".