"السورية لحقوق الإنسان" توجه نداء استغاثة لـ 3640 عائلة تضررت خيامها بسبب الأمطار
"السورية لحقوق الإنسان" توجه نداء استغاثة لـ 3640 عائلة تضررت خيامها بسبب الأمطار
● أخبار سورية ٢٧ ديسمبر ٢٠٢١

"السورية لحقوق الإنسان" توجه نداء استغاثة لـ 3640 عائلة تضررت خيامها بسبب الأمطار

وجهت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان لها اليوم، الدول المانحة والمنظمات الإغاثية العربية والدولية تقديم منح طارئة لتلبية الاحتياجات للأسر المشردة في العراء في أسرع وقت ممكن، ودعت وسائل الإعلام للتركيز على قضية المشردين قسرياً المتضررين جراء العاصفة الأخيرة.

وأكدت أنه لم يعد أحد من ملايين النازحين إلى منازلهم، التي قد لا تبعد سوى بضعة كيلو مترات؛ وذلك بسبب سيطرة قوات النظام السوري عليها، وخوفهم من الاعتقال والتعذيب والتجنيد، ولا بدَّ من تسريع عملية الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 لإنهاء الأزمة من جذورها، وضمان عودتهم الآمنة والكريمة إلى منازلهم.

وذكرت أنه مساء 18/ كانون الأول/ 2021 ضربت عاصفة مطرية شديدة، مصحوبة برياح باردة، منطقة شمال غرب سوريا، واستمرت أربعة أيام؛ تسبب تشكُّل السيول بأضرار جسيمة في مئات من مخيمات المنطقة، بما في ذلك تمزق في الخيام أو انجرافها بشكل كامل، إضافة إلى فقدان النازحين مستلزمات معيشية أساسية أو تلفها، كالملابس ومستلزمات النوم ومدخرات التدفئة، والمواد الغذائية.

كما أدى تواصل هطول الأمطار إلى تجمع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام؛ مما عرقل وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء، إضافة إلى إعاقة حصول النازحين على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة، وتعطلت الفصول الدراسية والمستوصفات، وتسربت مياه المستنقعات إلى داخل بعض الخيام، مما أدى إلى تضرر محتوياتها.

وكانت النساء والأطفال والكهول، الفئات الأكثر تأثراً؛ لأنها الأكثر هشاشة بين النازحين، وكان نقلُ الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، تحدياً إضافياً ضمنَ عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات.

وتواصلت الشبكة السورية، مع العديد من المسؤولين عن المخيمات، ومع عدد من المنظمات الإغاثية العاملة فيها، وبشكل خاص، في أطمة ودير حسان، ومشهد روحين، وكفر يحمول، ومعرة مصرين، وكللي، والتي كانت من أكثر مناطق إدلب تأثراً بتداعيات العاصفة.

ووفق الشبكة، فقد توزعت المخيمات المتضررة على 36 مجمَّع في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي، وشكلت المخيمات المنتشرة في إدلب 86 % من المخيمات المتضررة، فيما كان 14 % منها في ريف حلب الغربي.

وعمل فريق الشبكة السورية خلال الأيام الماضية على إحصاء المخيمات المتضررة، وقد سجلنا تضرر قرابة 400 مخيم، وبحسب عدد الخيام في كل منها، تبين لنا أن هناك ما لا يقل عن 5163 خيمة متضررة بشكل جزئي أو كامل، وبالتالي نقدر أن قرابة 3642 أسرة فقدت المأوى لحقبٍ زمنية متفاوتة؛ تبعاً لحجم الضرر الذي لحق بالخيمة ومحتوياتها، وتبعاً لسرعة الاستجابة الإغاثية.

ولفتت إلى أن هناك عوامل ساهمت في زيادة نسبة المخيمات المتضررة من أبرزها، المواقع التي أنشِئت فيها كثير من المخيمات غير مواتية لمقاومة الأمطار، وذلك كونها أنشئت على عجل، مع تدفق عشرات آلاف النازحين من مدن شُرِّد مئات الآلاف من أهلها مثل معرة النعمان، وخان شيخون، لاحظنا وجود بعض المخيمات في مناطق ذات منسوب منخفض أو على أراضٍ منحدرة؛ ما يجعلها قريبة من مجرى السيول.

كذلك اكتظاظ مناطق شمال غرب سوريا بالمخيمات يجعل من الصعوبة الحصول على موقع قمة مرتفع، أو ذي تربة مناسبة لإنشاء مخيم، لأن أغلب هذه المواقع مشغولة على مرِّ السنوات الماضية، وعدم وجود شبكات صرف صحي لكثير من المخيمات بسبب موقعها البعيد نسبياً عن التجمعات السكانية، وسوء الأرضية التي شُيِّدَ عليها المخيم، مما يجعل كلفة إنشاء شبكة صرف صحي مرتفعة.

ونوه بيان الشبكة إلى أن الخيام غير الهرمية عرضة بشكل أكبر للضرر، لأن سقفها المسطح يعتبر مثالياً لتجمع مياه الأمطار؛ مما يزيد من فرص انهيارها، كما أنها أقل مقاومة للرياح من الخيام الهرمية. (هذا النوع من الخيام الذي درج النازحون على تسميته بخيمة السفينة صمم للرحلات الصيفية وغير صالح لإيواء النازحين فترات طويلة مع مواجهة ظروف جوية سيئة محتملة).

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ