
"الراعي" في دمشق لتدشين كنيسة وتأكيدعلى عدم لقاء مع الأسد ..المعارضون يحذرون من هذه الخطوة
نفى المكتب الاعلامي لـ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن يكون للأخير أي جدول أعمال للقاء مسؤولين في نظام الأسد ، و إنما زيارته سوريا يوم الأحد القادم هي لتدشين كنيسة ولقاء بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي يوم الاثنين.
الزيارة التي يسعى من خلالها يازجي الموالي للأسد إلى التأكيد على أن دمشق لازالت بأمان و أن هناك حياة ، و قالت مصادر بالأمس أن الزيارة تأتي في اطار تنسيق بين أركان النظام و يازجي لتأمين للقاء بين الراعي و مسؤولين من نظام الأسد و قد يكون الأسد بين هؤلاء المسؤولين ، و هي مغزى الزيارة التيي يراد منها تبيان أن الأسد حامي الوجود المسيحي من خلال لقاءه مع شخصية تعتبر الأرفع و الأعلى في المنطقة "الراعي".
وطرح معارضو هذه الزيارة تساؤلات وتحذيرات من سلبياتها على أكثر من مستوى منها أن الوضع اللبناني الداخلي لا يحتمل خضّات لا طائل منها من النوع الذي ستثيره زيارة الراعي لسوريا، لأن ثمة أولويات داخلية اليوم تستدعي عدم استدراج مشكلات جديدة على الملف المسيحي الداخلي .
كما ان الراعي لا يزور سوريا اليوم بصفة شخصية بل بصفته بطريركاً للموارنة، بحسب المعارضين وان أي خطر قد يتهدد الراعي لا يمكن أن يمر عابراً، وخصوصاً في ظل تطورات سوريا الأخيرة واحتمال دخول أي طرف على الخط واستغلال الزيارة لتوتير الأوضاع.