"الرئيس اللبناني" يُعلن البدء باتخاذ خطوات عملية لمعالجة الملفات العالقة مع سوريا
"الرئيس اللبناني" يُعلن البدء باتخاذ خطوات عملية لمعالجة الملفات العالقة مع سوريا
● أخبار سورية ٢٨ أبريل ٢٠٢٥

"الرئيس اللبناني" يُعلن البدء باتخاذ خطوات عملية لمعالجة الملفات العالقة مع سوريا

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم الإثنين، أن لبنان بدأ باتخاذ خطوات عملية لمعالجة الملفات العالقة مع سوريا، ولا سيما القضايا المتعلقة بالحدود واللاجئين السوريين.

وجاءت تصريحات الرئيس عون خلال لقائه وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث أوضح أن لجاناً مشتركة لبنانية - سورية سيتم تشكيلها لمعالجة القضايا المطروحة، بما يشمل ترسيم الحدود البرية والبحرية، إلى جانب بحث أوضاع النازحين السوريين المقيمين في لبنان لدواعٍ اقتصادية، وذلك وفق ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

وأشار الرئيس عون إلى أن الجيش اللبناني يبذل جهوداً كبيرة في تأمين الحدود الشمالية الشرقية، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية تواصل أداء دورها في مكافحة الإرهاب والتصدي لعمليات التهريب عبر الحدود.

وكان استأنف الأمن العام اللبناني، يوم الجمعة، عمليات ترحيل النازحين السوريين من بلدة عرسال باتجاه الأراضي السورية، بعد انقطاع دام لأشهر عن برامج "العودة الطوعية" التي كانت تنفذ سابقاً وفق سجلات محددة، قبل سقوط نظام بشار الأسد.

وشهد معبر الزمراني الحدودي في جرود عرسال منذ ساعات الصباح الأولى تجمع عشرات الحافلات والشاحنات الصغيرة، بعضها يحمل لوحات لبنانية وأخرى سورية، حيث باشرت 80 عائلة سورية العودة تدريجياً إلى قرى القلمون الغربي، وتشمل فليطا، المعرة، رأس المعرة، يبرود، قارة، والجراجير، بإشراف مباشر من مديرية المخابرات اللبنانية، والجيش، وبحضور مندوبين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وكانت جدّدت اللجنة الوزارية اللبنانية المعنية بملف النازحين السوريين تأكيد استعدادها لوضع خطة مشتركة مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين.

وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام"، عقدت اللجنة اجتماعها الثاني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الوزراء ميشال منسى، أحمد الحجار، حنين السيد، عادل نصار، ومحمد حيدر، في حين تغيب الوزير يوسف رجّي بسبب سفره. وناقش المجتمعون آليات جمع البيانات الدقيقة حول أعداد النازحين وأوضاعهم القانونية والمعيشية، كما استعرضوا المحاولات السابقة لإعادتهم إلى سوريا.

وأكدت اللجنة الوزارية اللبنانية في ختام اجتماعها أن "رفض التوطين بجميع أشكاله يبقى موقفاً ثابتاً"، مشددة على ضرورة تنفيذ خطة العودة بالتعاون مع السلطات السورية والمنظمات المختصة.


في السياق، أعلن الجيش اللبناني، يوم الجمعة، اتخاذ سلسلة تدابير أمنية استثنائية عقب اشتباكات اندلعت مساء أمس الخميس في منطقة الهرمل، على الحدود اللبنانية السورية، في حادثة أثارت توتراً أمنياً غير مسبوق في تلك المنطقة الحساسة.

وأوضح الجيش اللبناني أنه أجرى اتصالات مباشرة مع الجانب السوري أسفرت عن احتواء التصعيد، مؤكداً استمرار وحداته في تنفيذ إجراءات لضبط الوضع وملاحقة باقي المتورطين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ