الرئيس الفرنسي والزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية يوقعان إعلان نوايا مشترك للتعاون في سوريا
الرئيس الفرنسي والزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية يوقعان إعلان نوايا مشترك للتعاون في سوريا
● أخبار سورية ١٢ يوليو ٢٠٢٥

الرئيس الفرنسي والزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية يوقعان إعلان نوايا مشترك للتعاون في سوريا

وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإمام رحيم آغا خان، الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية، إعلان نوايا مشتركاً للتعاون في سوريا، يهدف إلى دعم مسار الانتقال السلمي والشامل، وإعادة بناء مقومات الحياة بعد سنوات الحرب التي أنهكت البلاد.

وجاء في البيان المشترك أن الاتفاقية تعبّر عن "نية الطرفين في العمل من أجل انتقال ناجح وسلمي في سوريا، بما يحفظ كرامة الإنسان، ويعزز قدرته على الصمود، ويدعم جهود إعادة توطين النازحين"، وشدد الجانبان على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، إلى جانب الاستثمار في ركائز التنمية المستدامة طويلة الأمد.

وأوضح البيان أن مجالات التعاون تشمل دعم الزراعة، وتمكين ريادة الأعمال، وتعزيز قطاع الصحة، وتوفير المساندة الثقافية كوسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

قطاعات حيوية: الصحة والتعليم والطاقة والتراث
ونقلت صحيفة *الشرق الأوسط* عن مصدر دبلوماسي فرنسي أن هذا التعاون يأتي استجابة للحاجات العاجلة للشعب السوري، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والطاقة، إضافة إلى ترميم التراث الثقافي الذي تعرّض لأضرار جسيمة خلال الحرب التي استمرت 14 عاماً.

وأشار المصدر إلى أن هذا التحرك يندرج ضمن رؤية أوسع لدعم استقرار سوريا، عبر عملية انتقالية شاملة تضمن مستقبلاً آمناً لجميع مكونات المجتمع السوري.

 حضور تنموي راسخ لشبكة الآغا خان
تُعد شبكة الآغا خان للتنمية إحدى أبرز المنظمات المدنية العاملة في سوريا منذ عام 2002، حيث بدأت أنشطتها في مجالات تنمية المجتمع، والتعليم المبكر، والصحة، والزراعة. ومع تفاقم الأزمة السورية بعد 2012، تحوّل تركيز الشبكة نحو الاستجابة الإنسانية وتقديم المساعدات.

وفي شباط الماضي، تولى الأمير رحيم الحسيني، المعروف بلقب "الآغا خان الخامس"، زعامة الطائفة الإسماعيلية النزارية، خلفاً لوالده الأمير كريم الحسيني، مواصلاً دوره في قيادة المؤسسات التنموية التابعة للشبكة، خاصة في مجالات مكافحة الفقر، والحفاظ على البيئة، والتعددية الثقافية.

وقد برز الأمير رحيم في الملف السوري من خلال توقيع اتفاقيات مع فرنسا، وإعلانه خلال مؤتمر بروكسل لدعم سوريا التزاماً مالياً بقيمة 100 مليون يورو، لدعم قطاعات حيوية مثل الصحة، والطاقة، والتعليم، وإعادة تأهيل التراث.

يُنظر إلى هذا التعاون الفرنسي – الإسماعيلي كمؤشر إضافي على انفتاح دولي تدريجي نحو دعم الاستقرار في سوريا، والتركيز على مشاريع تنموية مدروسة، تتكامل مع جهود الانتقال السياسي، وتمهّد الطريق أمام مرحلة إعادة الإعمار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ