الخوذ البيضاء: النظام وروسيا يستخدمون صواريخ عنقودية ويستهدفون 16 مدينة وبلدة شمال غرب سوريا
أصدر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تقريرًا، الأربعاء 27 تشرين الثاني، أكد فيه وقوع تصعيد خطير في الهجمات التي شنتها قوات النظام وروسيا وحلفاؤهم على المدنيين في شمال غربي سوريا. وأشار التقرير إلى أن الهجمات المكثفة استهدفت أكثر من 16 مدينة وبلدة، وأسفرت عن مقتل طفل وإصابة 20 مدنيًا، بينهم 9 أطفال و6 نساء.
وأوضح الدفاع المدني أن قوات النظام وروسيا استخدمت صواريخ محملة بقنابل عنقودية محرمة دوليًا في قصف مخيم القرى (وادي عباس) بالقرب من بابسقا شمال إدلب، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأتان، إصابات بعضهم خطيرة.
وأشار التقرير إلى استخدام صواريخ 300mm 9M55K، التي تحمل قنابل عنقودية من نوع 9n210 و9n235 شديدة الانفجار، خلال القصف.
كما أكد الدفاع المدني إصابة 11 مدنيًا، بينهم 5 أطفال وامرأتان، جراء قصف مدينة الأتارب غربي حلب، ومعظمهم من عائلة واحدة. وفي دارة عزة، أسفر القصف عن إصابة طفلة ورجل بجروح نتيجة القنابل العنقودية.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الهجمات لم تقتصر على الأحياء السكنية، بل شملت منشآت خدمية، حيث أصابت قذائف النظام معصرة زيتون في سرمين شرقي إدلب، مما أدى إلى إصابة امرأتين تعملان بجني الزيتون.
وأكد الدفاع المدني أن التصعيد العسكري تسبب في موجة نزوح كبيرة، حيث تركت مئات العائلات منازلها في ريفي إدلب الشرقي وحلب الغربي، وتوجهت إلى مخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، على أمل العثور على مأوى آمن.
وأضاف التقرير أن الأوضاع الإنسانية في مناطق النزوح تزداد سوءًا مع انخفاض درجات الحرارة وغياب المساعدات الكافية، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون ظروفًا قاسية منذ سنوات.
حذر الدفاع المدني السوري من أن استمرار الهجمات باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ينذر بكارثة إنسانية جديدة، مشيرًا إلى أن القنابل العنقودية التي تُستخدم في الهجمات تُعد من أخطر مخلفات الحرب، حيث يمكن أن تصل نسبة القنابل غير المنفجرة إلى 40%، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين، خاصة الأطفال.
ودعا الدفاع المدني المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد لهذه الهجمات ومحاسبة النظام وروسيا على جرائمهم بحق المدنيين. كما طالب بحلول تضمن الأمان للسوريين وفق القرار الأممي 2254، بما يكفل عودتهم إلى منازلهم وتحقيق العدالة للضحايا.