الخارجية الأميركية: التوتر بين سوريا وإسرائيل "سوء فهم".. وواشنطن تتحرك لخفض التصعيد
الخارجية الأميركية: التوتر بين سوريا وإسرائيل "سوء فهم".. وواشنطن تتحرك لخفض التصعيد
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠٢٥

الخارجية الأميركية: التوتر بين سوريا وإسرائيل "سوء فهم".. وواشنطن تتحرك لخفض التصعيد

اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن التوتر القائم بين سوريا وإسرائيل ناتج عن "سوء فهم"، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تتابع التطورات الميدانية في السويداء ودمشق عن كثب، وتعمل على خفض التصعيد بالتنسيق مع الجانبين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تأمل في التوصل خلال الساعات المقبلة إلى "نهاية للنزاع ووقف العنف وانسحاب القوات الإسرائيلية والسورية من مناطق الاشتباك"، مشيرة إلى أن ذلك "خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة".

ووصفت بروس ما حدث بأنه نتيجة "خلافات تاريخية بين مجموعات جنوبية مثل الدروز والبدو"، مؤكدة أن الوزير ماركو روبيو "متفائل بإمكانية احتواء الموقف". ونفت وجود خلاف داخل الإدارة الأميركية حول الملف السوري، مضيفة: "لا يوجد تباين في المواقف، وما حدث كان مفاجئاً حتى لنا".

ورداً على سؤال حول الضربات الإسرائيلية على دمشق، قالت بروس: "لا أستطيع التحدث عن تفاصيل دبلوماسية، لكننا طلبنا من الحكومة السورية سحب قواتها من السويداء لتمكين خفض التصعيد"، مضيفة أن واشنطن لم تتلقَّ إشعاراً مسبقاً من إسرائيل بشأن الضربات الأخيرة، وأن "القوات الإسرائيلية تدخلت لحماية الطائفة الدرزية"، دون التعليق على شرعية الأهداف المستهدفة، ومنها القصر الرئاسي ومقار عسكرية.

وأكدت بروس أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "منخرطة بشكل مباشر في إدارة الأزمة"، وأن "الدبلوماسية الأميركية لن تتوقف حتى تتحقق نتائج ملموسة يشعر بها السوريون". كما أوضحت أن واشنطن "لا تدعم الفيدرالية في سوريا"، لكنها تؤيد "اندماج جميع المكونات ضمن الدولة الجديدة".

وفي سياق آخر، علّقت بروس على زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان وتوقيعه اتفاقيات لإعادة الإعمار والتعاون في مجال الطاقة، مشيرة إلى أن "هذا التعاون يتوافق مع هدفنا في إعادة بناء سوريا بعد مرحلة الأسد"، وكشفت أن الولايات المتحدة "رفعت مؤقتاً بعض العقوبات لتسهيل دخول الاستثمارات والمساعدات الإنسانية".

جاءت تصريحات الخارجية الأميركية بعد يوم دامٍ شهدته سوريا، حيث شنت طائرات إسرائيلية ظهر الأربعاء سلسلة غارات استهدفت مبنى الأركان وسط دمشق، إضافة إلى مواقع في محافظتي درعا والسويداء، أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين وفق وزارة الصحة السورية. كما استهدفت الغارات اللواء 132 في درعا وقصر الشعب في دمشق، مخلّفة دماراً واسعاً في الممتلكات.

وفي السويداء، تزامنت الغارات مع استمرار التوتر الداخلي، قبل أن تُعلن وزارة الداخلية السورية عن اتفاق لوقف إطلاق النار واندماج كامل للمحافظة ضمن مؤسسات الدولة، وسط دعوات محلية ودولية إلى التهدئة وحماية المدنيين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ