خيّم الحزن على كامل بلدات ريف إدلب الجنوبي بعد أستشهاد الشيخ عبد الله العيسى إمام مسجد الجدار في بلدة الهبيط مقتولاً داخل أحدى الغرف التابعة للمسجد برصاصة في الرأس .

الشيخ عبد الله ابن بلدة كفرسجنة قد إعتاد على النوم في هذه الغرفة يومي الخميس والجمعة لاكثر من عشر سنوات مضت على استلامه الإمامة في المسجد ، لكن اليوم تأخر عن خطبة الجمعة مما دفع بأبنائه لتفقده ، ليجدوه مضرجا بدمائه وقد فارق الحياة منذ اكثر من 24 ساعة وبجانبه كتاب ديني وثلاث فناجين للقهوة .
ويعرف عن الشيخ عبد الله ورعه وحسن سيرته والذي واكب الثورة السورية منذ بدايتها وقدم شابين من ابنائه شهداء في المعارك مع قوات الأسد ، وقد أرجع بعد المطلعين من أهالي بلدة الهبيط سبب إغتياله للنهج الصوفي المعتدل الذي كان يتبعه الشيخ وفكره الرافض للتشدد وخطبه التي كان يصدح بها ضد السلفية والفكر المتشدد في مواقع كثيرة .

وقد شيع الشهيد في مثواه الاخير في بلدة كفرسجنة القريبة من بلدة الهبيط .