صعد الطيران الحربي الروسي اليوم، غاراته الجوية على مدينة حلب وريفها مستخدماً القنابل الفوسفورية على مواقع عدة في المدينة بعد أسابيع من قصف الريف الشمالي والغربي بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وسط اشتباكات عنيفة دارت على جبهة الملاح بين الثوار وقوات الأسد.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعشرات الغارات الجوية بالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق بلدات ومدن عندان وحريتان وحيان وكفرحمرة وتل مصيبين والليرمون والملاح بالريف الشمالي، كما تعرضت أحياء مساكن هنانو والمشهد وضهرة عواد والمواصلات والشيخ خضر والسكري وطريق الكاستيلو ودوار الحاووظ وجسر الحج، ترافق ذلك مع قصف مدفعي خلف شهداء وجرحى.

وتزامناً مع القصف المكثف حاولت قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم باتجاه نقطة الأسامات بمنطقة الملاح، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة مع الثوار الذين تمكنوا من قتل العشرات من عناصر قوات الأسد وتدمير 3 آليات ومدفع 23 دون تمكن قوات الأسد من أحراز أي تقدم، في حين استمرت الاشتباكات على جبهتي بني زيد وصلاح الدين والخالدية بمدينة حلب مع قوات الأسد دون تمكنها من إحراز أي تقدم.

وفي الريف الشرقي تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي.

وفي الجنوب شن الطيران الحربي غارات جوية عدة استهدفت بلدة خان طومان وخلصة ومعراته والقراصي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية تحاول بشكل كبير خلال الأيام الماضية التقدم على عدة محاور شمالي حلب، تحت غطاء القصف الجوي المكثف دون تمكنها من إحراز اي تقدم حتى الساعة.