
الجولاني... يهدد الروس بملاقاة أشد مما لاقوه في أفغانستان
بثت المنارة البيضاء المسؤولة عن إعلام جبهة النصرة مساء اليوم الاثنين كلمة صوتية لأميرها أبي محمد الجولاني بعنوان التدخل الروسي السهم الاخير .
حيث جاء في الكلمة : أن انهيار وفشل النظام اضطره للبدء برسم حدود دولته الجديدة مشيرا إلى أن ضربات المجاهدين المركزة كانت ولازالت تهدد هذه الدولة المنشودة.
وأضاف الجولاني أن هذه الرغبة لدى النظام التقت مع مصلحة روسيا بإيجاد ورقة ضغط للمقايضة على الملف الأوكراني ولاستعادة دورها كدولة قوية أمام المجتمع الدولي ، فلم تجد خيرا من الورقة السورية تصب في مصلحتها .
وأوضح الجولاني : أن ذريعة روسيا لإنقاذ بشار في محاربة تنظيم الدولة واهية حيث أن لاحدود لنظام الأسد مع التنظيم مؤكدا أن التنظيم لايهدد الأسد فعليا .
وأكد الجولاني : على أن القصف الروسي الذي بدأ باستهداف جيش الفتح والمدنيين لم يزد على ماكان عند نظام الأسد مشيرا إلى أن هذا التدخل هو إعلان لفشل إيران وحزب الله .
وتساءل الجولاني : إن كان هذا القصف سيبقي بشار في منصبه مؤكدا على أن لتحالف روسيا وإيران أهدافا بعيدة في أرض الشام ستظهر مع الزمن .
و وجه الجولاني تهديدا لروسيا بأن ما سيلقونه في الشام سينسيهم مالاقوه في أفغانستان مشيرا إلى أن بوادر الهزيمة لاحت من البداية حيث لم يحقق القصف أيا من أهدافه .
كما وجه كلمة لأهل الشام : حذر فيها من اتباع الغرب الذي يريد تمييع القضية وتحويرها من إسقاط النظام وإقامة العدل لتختصر في متاهات الحلول السياسية .
وأكد على أن المعركة دخلت مرحلتها الأخيرة مما يوجب على الجميع الوقوف صفا واحدا طالبا من جميع الفصائل فتح معارك جديدة في كافة الأراضي السورية لتشتيت العدو .
وطالب المجاهدين بقصف القرى العلوية ليذوقوا مثلما يذوق أهل السنة من قصف وتشريد حتى يتوقفوا عن القصف معاملة بالمثل .
وعرض الجولاني مكافأة بقيمة 3 مليون يورو لمن يقتل بشار الأسد و2 مليون يورو لمن يقتل حسن نصر الله .
ودعا الفصائل إلى إيقاف الاقتتال الداخلي والتفرغ للمعركة الحاسمة التي تشهدها المنطقة .
وحذر دول المنطقة من نجاح الخطة الروسية الإيرانية فإن نجاحها يعني تمددهم لبلاد أخرى غير سورية.
وناشد أصحاب الأموال والخبرات لدعم أهل الشام بكل مايستطيعون ليعينوهم على قتال العدو المشترك .
وختم الجولاني بدعوة المجاهدين إلى الثبات وعدم تضييع أرض الشام التي أريقت من أجلها آلاف الأرواح مذكرا إياهم بالالتزام بالرحمة في مكانها والشدة في مكانها .