الجمارك الأردنية تحبط تهريب كميات ضخمة من المخدرات عبر حدود جابر
أعلنت دائرة الجمارك الأردنية يوم أمس عن إحباطها لثلاث محاولات تهريب بارزة شملت 3 كيلوغرامات من مادة الكريستال المخدرة وأكثر من مليون حبة كبتاجون عبر مركز حدود جابر خلال الشهر الماضي.
ووفقًا لما صرّح به الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك، فإن الجهود التنسيقية المشتركة بين الكوادر الجمركية والأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات نجحت في ضبط تلك الكميات الكبيرة في ثلاث قضايا منفصلة.
وفي تفاصيل البيان، أوضحت الدائرة أن الكوادر الجمركية العاملة في مركز جمرك حدود جابر تمكنت من إحباط تهريب 852 ألف حبة كبتاجون مخدرة كانت مخبأة بشكل معقد داخل أجزاء ميكانيكية لمركبة. وفي عملية ثانية، ضبطت الكوادر 3 كيلوغرامات من مادة الكريستال المخدرة مخبأة في شادر شاحنة قادمة من سوريا. أما في القضية الثالثة، فتم ضبط 200 ألف حبة كبتاجون مخبأة في صندوق التبريد لشاحنة أخرى.
تم تنظيم الضبوطات وتحويل القضايا إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقًا للأصول.
وأكدت دائرة الجمارك الأردنية أن كوادرها، بالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، تعمل على أعلى مستوى من التنسيق لحماية المواطنين من دخول المخدرات وغيرها من المواد المحظورة التي تشكل تهديدًا على صحة واقتصاد البلاد.
تصاعد عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية
في سياق متصل، أعلنت القوات المسلحة الأردنية في 9 أكتوبر 2024 عن إحباط محاولة تهريب مخدرات جديدة باستخدام طائرة مسيّرة (درون) على الحدود الغربية. وأفادت بأن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، تمكنت من إسقاط الطائرة التي كانت تحمل مواد مخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة.
هذا الحدث يأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الأردنية لمواجهة التهديدات المتزايدة عبر الحدود، والتي تشمل استخدام وسائل تكنولوجية متطورة مثل الطائرات المسيّرة لتهريب المخدرات والأسلحة.
ومنذ استعادة النظام السوري السيطرة على محافظة درعا عام 2018، شهدت الحدود الأردنية تصاعدًا ملحوظًا في محاولات التهريب، بما في ذلك شبكات تهريب مخدرات وأسلحة تديرها ميليشيات مرتبطة بالنظام السوري وحزب الله اللبناني. وتشير تقارير رسمية إلى أن الأردن أحبط أكثر من 361 محاولة تهريب خلال عام واحد فقط، وهو ما يعكس حجم التحديات الأمنية المتزايدة على الحدود.
كل هذه التطورات دفعت السلطات الأردنية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتصدي لمحاولات التهريب، بما في ذلك تغيير قواعد الاشتباك وتكثيف التعاون مع الدول الإقليمية لوقف هذه الأنشطة غير المشروعة التي تهدد الأمن الوطني الأردني.