
الثورة تفقد أبرز وجوهها .. "الشامي" قائد أجناد الشام شهيداً على جبهات داريا
استشهد اليوم فيصل الشامي "أبو مالك" القيادي في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وعضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وممثل الحراك الثوري عن دمشق، متأثرا بجراح كان قد أصيب بها يوم أمس خلال الاشتباكات مع قوات الأسد على جبهات مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية.
ونعى كل من الائتلاف الوطني والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام الشهيد الذي بذل الكثير في سبيل نجاح الثورة السورية في مرحلتها السلمية أو المسلحة.
وكان الشهيد "الشامي" قد ترك جامعة دمشق محاضراً بهدف الالتحاق بركب الثورة السورية وثوارها.
وأشار الائتلاف عبر بيان أصدره إلى أن الشهيد "كرس حياته في سبيل الدفاع عن المدنيين وحمايتهم من بطش نظام الأسد، وكان له ولرفاقه وللكثيرين ممن سبقوهم على درب الشهادة، مساهمات كبيرة في سبيل انتصار الثورة، والدفاع عن حقوق الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة".
ولفت الائتلاف الوطني إلى "أن نظام الأسد وحلفائه يرمون عبر استهداف الشخصيات المخلصة والفعالة في صفوف الثورة السورية، إلى تغييب رموزها وقيادتها، في محاولة لخطف الوجه المعتدل للثورة، متناسين أن الثورة فكرة يؤمن بها الملايين من السوريين الأحرار ممن سيواصلون طريقها ويحملون لواءها حتى بلوغ هدفها بالحرية والكرامة والعدالة".
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تحاصر مدينة داريا من كافة المحاور وتحاول بشكل يومي التقدم على جبهاتها بدعم جوي من الطائرات المروحية التي تلقي العشرات من البراميل المتفجرة على أحياء المدينة، حيث قامت منذ صباح اليوم وحتى اللحظة بإمطار المدينة بأكثر من 50 برميل.