صورة
صورة
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢٤

الثوار يستعيدون عاصمتهم.. "حمص العدية" تستنشق الحرية وتلفظ خبث النظام عنها

أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، السبت 7 كانون الأول 2024، تحرير مدينة حمص، لتنضم إلى رفيقات التحرير (حلب وحماة وإدلب ودرعا والسويداء)، وتعيش مدينة الوليد، حمص العدية، فرحة الحرية التي طالما انتظرها أبنائها المعذبين بظلم نظام الأسد وميليشياته الطائفية التي عانى سكانها من بطشهم وجورهم وجرائمهم.

وامتزجت الدموع بمشاعر الفرح في قلوب السوريين مع إعلان تحرير مدينتهم حمص التي يطلق عليها العدية وكذلك لقب عاصمة الثورة السورية، حيث عادت لتتنفس الحرية بعد سنوات طوال من مناهضة النظام ماعرضها لجرائم عديدة على يده انتقاما منها حيث دمر الأحياء وهجر السكان.

بتحرير مدينة حمص، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، يبقى الهدف الأخير للعملية في الدخول إلى دمشق، وقطع رأس الأفعى في القصر الجمهوري، لإتمام إسقاط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة حمص، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه العاصمة دمشق من الشمال، مع خروج النظام من درعا والسويداء وريف دمشق، تعتبر دمشق محاصرة بشكل كامل من ثلاثة محاور.


وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية" تحرير منطقة "السخنة" بريف حمص الشرقي بعد طرد قوات النظام المجرم منها ضمن عملية "ردع العدوان".

ورصد نشطاء في مدينة حمص، حالات هروب جماعية لقوات النظام والميليشيات الداعمة له من محافظة حمص باتجاه محافظة طرطوس غربي سوريا، فيما أنكر نظام الأسد دخول الثوار إلى المدينة على غرار بيانات حلب وحماة، قل أن ينصاع ويقر بالهزيمة ويُعلن إعادة التموضع خارج المدينة.

وكان قال رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن النظام السوري "رياض حجاب "، إن "دمشق تسدل الستار على حكم آل الأسد"، حذراٌ بالقول: "ما أخذه السوريون بالقوة يجب ان لا ينتزع منهم عبر ترتيبات "ناعمة".


جاء كلام حجاب في منشور له على صفحته على موقع "إكس" في توقيت تمر فيه سوريا بمرحلة مفصلية في تاريخ الثورة السورية، مع انهيار نظام الأسد وجيشه، وتراجه قواته إلى حدود حمص، وتمكن الفصائل من بدء تطويق العاصمة السورية دمشق، وسط مصير مجهول للأسد، وحراك روسي إيراني لإنقاذ ماتبقى له من الوقت في الحكم.

ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظات (حلب وإدلب وحماة ودرعا والسويداء وريف دمشق وحمص) مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.

ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم  تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ