
التدخل العسكري الروسي في سوريا... من أهدافه إنعاش الوضع الاقتصادي الروسي
قالت صحيفة “غارديان” البريطانية، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا، ربما لا تقتصر أهدافه على دعم الموقف الذي يتبناه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسيا، والقائم في الأساس على تحدي المواقف الغربية، وإنما تمتد أبعاده إلى جانب اقتصادي لم يتناوله جميع المحللين والكتاب الذين تناولوا القضية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن خطة بوتين السياسية تبدو واضحة للجميع، إلا أن هناك هدفا اقتصاديا يسعى الرئيس الروسي لتحقيقه، يتمثل في رفع أسعار النفط، وذلك لإنعاش الوضع الاقتصادي في روسيا، وبالتالي اكتساب شعبية كبيرة بين الروس، الذين يعانون في الآونة جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وأوضحت أن المعركة الروسية في الشرق الأوسط واستعادة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة “داعش”، سوف تفتح الباب أمام روسيا للسيطرة بصورة كبيرة على أسواق النفط العالمية، في ظل تعاون كبير بينها وبين دول أخرى لديها وفرة نفطية كبيرة، كالعراق وإيران، وبالتالي يمكن لروسيا أن تجبر أوروبا من جديد على الاعتماد على امداداتها النفطية.
الحرب الروسية في الشرق الأوسط ربما تفيد مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بامتياز، بحسب الصحيفة البريطانية، ليس فقط على المستوى السياسي، وإنما يمكنها أيضا ان تدعمه في سبيل تقوية الاقتصاد الروسي.