
التحالف ينفي السماح بإيصال الإمدادات الغذائية لقافلة تنظيم الدولة وإيران تندد بقصفها
نفى التحالف الدولي، اليوم الأحد، سماحه بإيصال إمدادات غذائية للقافلة التي تنقل عناصر من تنظيم الدولة وعائلاتهم إلى مناطق سورية قرب الحدود العراقية، في الوقت الذي أدانت فيه الخارجية الإيرانية قصف الولايات المتحدة لقوافل التنظيم.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، "ريان ديلون"، على موقع مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن الأمر عارٍ تمامًا عن الصحة، فمهمة التحالف واضحة وهي محاربة داعش".
وفي وقت سابق اليوم، أشارت تقارير إعلامية إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، سمح بإيصال الماء والغذاء للحافلات التي تنقل عناصر تنظيم الدولة عبر الصحراء، من الحدود السورية اللبنانية، إلى مناطق الحدود العراقية.
وقال التحالف الدولي أن قافلة تابعة لتنظيم الدولة، تحاول الوصول إلى أراضٍ يسيطر عليها في سوريا، انقسمت إلى مجموعتين، مشددًا على أنه لن يتم السماح للقافلة بالعودة لمناطق سيطرة تنظيم الدولة.
وبقيت مجموعة من الحافلات في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وفق بيان للتحالف.
وقال التحالف في البيان إنه سيراقب القافلة ويمنعها من دخول أراضي التنظيم، لافتًا إلى أن الحافلات الباقية في الصحراء والتي تضم مقاتلين وأسرهم تلقت الغذاء والماء.
وتتم عملية نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم من مناطق لأخرى عبر 17 حافلة، بموجب اتفاق أبرمه حزب الله اللبناني ونظام الأسد مع التنظيم، مقابل تسلّم الحزب أسيرًا وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم عام 2014، بعد معركة خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم الدولة في رأس بعلبك والقاع داخل الحدود اللبنانية، بالتزامن مع معركة خاضعها حزب الله ونظام الأسد ضد تنظيم الدولة في القلمون الغربي، داخل الحدود السورية.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية، محاصرة المقاتلات الأمريكية لموكب تنظيم الدولة في سوريا.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "بهرام قاسمي"، إن الخطوة الأميركية في محاصرة نساء وأطفال مع الأخذ بنظر الاعتبار سجل تعاون الإدارة الأميركية مع التنظيم يعد أمرا غير منطقي ونحن نعتقد بأن هذه المحاولة تأتي بهدف التأثير سلبا على انتصار الحكومة والمقاومة اللبنانية.
وكان حزب الله اللبناني قد ناشد أمس السبت، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القصف الأمريكي لقوافل تنظيم الدولة، على خلفية إعلان واشنطن استمرار مراقبتها لقافلة تنظيم الدولة دون الإقدام على خطوة قد تضر بالمدنيين.