التجارة الداخلية تبرر وجود مياه في أسطوانات الغاز ووعود بتخفيض مدة الانتظار إلى نحو شهرين
برر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد وجود مياه في أسطوانات محملا مسؤولية ذلك إلى الموزعين ومعتمدي الغاز بأنهم هم من يقومون بمثل هذه الألاعيب، وتبع ذلك تصريحات مسؤول آخر تحدث عن نية النظام تخفيض مدة انتظار دور استلام أسطوانات الغاز من 70 يوماً إلى 55 يوماً تقريباً، وفق تقديراته.
وصرح "أسامة جنود"، رئيس قسم الغاز في محروقات السويداء أن تأخير وصول الرسائل إلى الأهالي يعود إلى عدم وجود أسطوانات حديدية لتعبئتها رغم تحسن الكميات الواردة من الغاز السائل إلى المحافظة نسبياً والتي تؤمن تعبئة نحو 3500 أسطوانة يومياً، بينما الحاجة الفعلية يومياً ولتغطية حاجة الأهالي تزيد على 6500 أسطوانة يومياً بالحد الوسطى.
ورغم شكاوى حول توقف دور استلام أسطوانات الغاز لدى جميع الموزعين منذ أكثر من 20 يوم وصولاً إلى الشهر عبر تطبيق وين يضاف إلى ذلك تجاوز أعداد الأيام التي مضت على استلام اسطواناتهم إلى 70 إلى 75 يوماً، وعد المسؤول بأن خلال الأيام القليلة القادمة ستشهد انفراجا نسبيا بالمادة وسيتم تقليص دور الغاز من 70 يوماً إلى 55 يوماً تقريباً.
ونفى المسؤول "جنود"، وجود مياه في بعض أسطوانات الغاز وبرر ذلك لأنه يتم تعبئة الاسطوانات بالغاز السائل بعد ضغطه وتحويله إلى غاز، مؤكداً أنه لحسم الإشكالية فإن أي من المواطنين يكتشف وجود السائل عليه مباشرة مراجعة الفرع من دون تفريغها للاطلاع على حقيقة ذلك حيث تتم مباشرة تبديل الأسطوانة بأخرى، وفق تعبيره.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن عدد من مستلمي أسطوانات الغاز في عدد من المحافظات السورية، تفاجؤوا بامتلائها بكميات من المياه، حيث نشر أحدهم مقطعاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يفرغ أسطوانة غاز مليئة بالمياه، قال إنه استلمها بعد انتظار فترة طويلة.
وذكر مدير التموين التابع للنظام في محافظة القنيطرة، حمدي العلي، التي تم منها نشر المقاطع المصورة لأسطوانات غاز ملآى بالمياه، أنه قام بنفسه بجولة على وحدة تعبئة الغاز المنزلي والصناعي في منطقة الكوم، ولم يلاحظ وجود أية عمليات غش بالتعبئة، ملقياً بالمسؤولية على الموزعين ومعتمدي الغاز بأنهم هم من يقومون بمثل هذه الألاعيب على حد وصفه.
وذكر أنه سأل أهل الخبرة والفنيين في وحدة تعبئة الغاز الذين أوضحوا أنه في حال كان صهريج الغاز مملوءاً بالمياه، فإنه يكون ذا قوام زيتي وقابلاً للاشتعال، وفي حال كانت المياه نقية فإنه دليل أو مؤشر على أن التعبئة يدوية، وأشار إلى أنه في حال ورود شكوى عن قيام أي معتمد بعملية الغش وملء الأسطوانة بالماء يتم تطبيق عقوبات المرسوم 8 بحق المخالفين.
وكانت نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد تقرير صادر عن "نقابة عمال النفط" قدر تحصيل أكثر من 2775 مليار ليرة سورية من شركة محروقات كمبيعات داخلية من قبل شركة محروقات التابعة للنظام، خلال 11 شهر في العام الماضي 2021.
وسبق أن شن "سامي اومري" مدير تموين دمشق الأسبق هجوما لاذعا على إثر قرار نظام الأسد رفع سعر مادة الغاز متسائلاً كيف توفر الغاز بعد رفع السعر؟ كما خص في انتقاده وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم"، الذي زعم أنه ينتظر دوره منذ مئة يوم للحصول على جرة الغاز.
هذا وبات من الصعوبة تأمين اسطوانة الغاز المنزلي عبر بمناطق النظام عبر البطاقة الذكية حيث وصلت المدة التي يتوجب عليه انتظارها للحصول على الجرة بين 80 و90 يوماً مع توافرها بالسوق السوداء بكميات كبيرة وأسعار نارية حيث يتراوح سعر الجرة بين 80 ألف و100 ألف وأكثر، مع استمرار تبريرات مسؤولي النظام المثيرة و المتخبطة.