"الاتحاد الأوروبي" يوسع عقوباته على سوريا بإضافة خمسة أفراد من عائلة "مخلوف"
"الاتحاد الأوروبي" يوسع عقوباته على سوريا بإضافة خمسة أفراد من عائلة "مخلوف"
● أخبار سورية ٢٢ فبراير ٢٠٢٢

"الاتحاد الأوروبي" يوسع عقوباته على سوريا بإضافة خمسة أفراد من عائلة "مخلوف"

كشف الاتحاد الأوروبي، في مذكرة، إضافة خمسة أفراد من عائلة "مخلوف"، المقربة من رأس النظام السوري، إلى قائمة عقوباته الخاصة بالأوضاع في سوريا، وأوضح الاتحاد أن "هذا القرار يأتي في أعقاب وفاة محمد مخلوف في سبتمبر 2020"، المضمن في قائمة العقوبات الأوروبية في أغسطس 2011.

وأوضحت المذكرة بأن "مخلوف رجل أعمال كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بعائلة الأسد وله علاقات مهمة مع النظام السوري. وتشكل وفاته خطر استخدام الأصول التي ورثها أفراد عائلته لدعم أنشطة النظام السوري وتدفقها مباشرة إلى سيطرة النظام، مما قد يساهم في قمع النظام العنيف للسكان المدنيين".

وبهذا القرار، أصبحت قائمة الأشخاص والكيانات الخاضعين للعقوبات، في ضوء الوضع بسوريا والمفروضة منذ عام 2011، تشمل الآن 292 شخصا، مستهدفين بتجميد الأصول وحظر السفر، و70 كيانا خاضعا لتجميد الأصول.

وفي وقت سابق، كشف تسريب حسابات مصرفية من بنك "كريدي سويس"، عن امتلاك رجل الأعمال السوري "محمد مخلوف" والد "رامي مخلوف"، حساباً مصرفياً ثاني أكبر بنوك سويسرا وأغناها، كشفت ذات التسريبات تفاصيل ثروة نائب عبد الحليم خدام، والعديد من الشخصيات السياسية العربية.

وسربت بيانات، قرابة 30 ألف شخص من العملاء، وورد في التسريبات اسم "محمد مخلوف"، الذي ينشط في مجالات تجارية تشمل التبغ والعقارات والمصارف والنفط، والذي توفي في عام 2020.

وأرسل "OCCRP" مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد، رسائل إلى نجل محمد مخلوف، رامي، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم يتلق أي رد، ويكشف تسريب البيانات المصرفية للبنك السويسري كيف خبأت شخصيات مرتبطة بأنظمة في مصر وليبيا وسوريا والأردن وأماكن أخرى، مئات الملايين في بنك "كريدي سويس" قبل وبعد الربيع العربي.

وتشير البيانات المسربة إلى أن "كريدي سويس" لعب دورا مهما لسنوات في مساعدة شخصيات بارزة على إخفاء ثرواتهم، حتى عندما تم اتهامهم وحكوماتهم بالمساومة على منطقة بأكملها من خلال الرشوة والاختلاس والمحسوبية، خلال احتجاجات الربيع العربي.

وتم تجميد الأصول المرتبطة بمسؤولين عرب في الأشهر والسنوات التالية لانتفاضة الربيع العربي. لكن المحاسبة الكاملة للأموال المخبأة في الخارج ظلت بعيدة المنال، لا سيما في الولايات القضائية التي تسود فيها السرية.

وسبق أن أطل "رامي مخلوف"، بمنشور عبر صفحته على فيسبوك منتقداً الحديث عن سرقات والده "محمد أحمد مخلوف"، الذي يعد مؤسس امبراطورية فساد الأسد والذي لقي مصرعه إثر إصابته بفايروس "كورونا"، في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.

وجاء في منشور "رامي"، ما تبين أنه انتقاداً للحديث عن سرقات والده عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاته، وذلك في سياق حديثه عن "آل مخلوف"، زاعماً بأن والده ساعد الكثير وأنصف المظلومين ولم يتجرّأ على إيذاء نملة، حسب وصفه.

وتابع قائلاً إن والده ولد بعز وعاش بعز ومات بعز وأن والد ابيه "أحمد وعمه إبراهيم مخلوف" كانا من أكبر ملاك الساحل السوري زاعماً بأنهم اشتهروا بإنفاقهم لمساعدة الفقراء والمحتاجين خلال أصعب فترة مرت بها سوريا أثناء "الاضطهاد العثماني"، وفق تعبيره.

ويعود تاريخ آل مخلوف في مساعدة المحتاجين وفق حديث "رامي"، لأكثر من مائة عام، وبحسب تقديراته فإنّ المساعدات التي يدّعي تقديمها سابقاً، تعادل ثروة "آل مخلوف" اليوم وأكثر، حسبما ورد في منشوره على فيسبوك.

وفيما يبدو أنه رد "مخلوف" على حديث متابعي مواقع التواصل الاجتماعي عن حجم نفوذ والده المالي الحاصل عليه من مقدرات البلاد، نفى كل ما ورد في الحديث عن استحواذ والده على مجال النفط وغيره.

وسبق أن أثار الكشف مصرع "محمد أحمد مخلوف"، في 12 أيلول/ سبتمبر الجاري سيل من التعليقات على الحادثة من عموم السوريين بوصفهم أن "أبو رامي" يعد أكبر لِّص عرفته البلاد، وتحدثت معظم التعليقات عن حجم ثروة مخلوف الناتجة عن نهب ثروات الشعب السوري من ضمنها استثمارات لـ "محمد مخلوف" التي وصلت إلى روسيا.

وكان نعى "رامي مخلوف"، والده بمنشور عبر صفحته على فيسبوك التي تحتوي على منشورات وتسجيلات مصورة تحكي مراحل خلافاته مع نظام الأسد الذي يتمثل بالصراع السلطة والمال، فيما يعرف بأن والده شكل ما بات يُسمّى بـ "امبراطورية فساد الأسد"، التي تمكن بموجبها من سرقة ونهب معظم مقدرات البلاد، ما جعل اسم "مخلوف" مرتبطاً ارتباطا وثيقا بكافة عمليات الفساد والسرقة في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ