الائتلاف: الطريق نحو تثبيت أركان نظام ديمقراطي مدني بات مسألة وقت
الائتلاف: الطريق نحو تثبيت أركان نظام ديمقراطي مدني بات مسألة وقت
● أخبار سورية ١٤ مارس ٢٠٢١

الائتلاف: الطريق نحو تثبيت أركان نظام ديمقراطي مدني بات مسألة وقت

تقدم الائتلاف الوطني بخالص تهانيه إلى أبناء الشعب السوري بمناسبة الذكرة العاشرة لانطلاق الثورة السورية، التي حققت منذ يومها الأول أهم أهدافها، وأسقطت أركان نظام الرعب الذي بنته عصابة الأسد على مدار عقود.

وأكد الائتلاف أن الطريق نحو إتمام المهمة وتثبيت أركان نظام ديمقراطي مدني تعددي بات مسألة وقت، يزيد أو يقصر، بقدر ما نبذله من جهود وما نقدّمه من مساهمات.

وأضاف الائتلاف: التاريخ لا يعترف بأنصاف الثورات، وليس أمامنا إلا الاستمرار في العمل وكلنا ثقة ويقين أن هذه الثورة ستحقق أهدافها كاملة، وصولاً إلى الدولة المدنية الديمقراطية التعددية التي يجد فيها كل سوري متسعاً له، الدولة القائمة على أساس المواطنة المتساوية وسيادة القانون، الدولة التي تحترم كل أبنائها وكل مكوناتها. الدولة التي تقدّر المرأة والطفل وتفتح الطريق أمام الشباب، الدولة القادرة على أن تفتح صفحة جديدة وتؤسس لحياة كريمة لنا وللأجيال القادمة.

وطالب الائتلاف "أحرار العالم" بتقدير تضحيات الشعب السوري في سبيل الحرية، والعمل من أجل إنقاذ عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام ومساعدة ملايين المهجّرين، والضغط على الحكومات من أجل تحميل الأطراف الدولية والمنظمات الحقوقية مسؤولياتها تجاههم.

كما طالب الائتلاف العالم بنصرة المظلومين في سوريا، ورفع الغطاء عن النظام وطرده من أي منظمات دولية، ودعم أحرار سوريا في نضالهم ضده، وإفشال المشاريع الروسية الرامية إلى تعويمه وتطبيعه وإعادة تدويره، والوقوف في وجه مخططات النظام الإيراني التوسعية الرامية إلى نشر الكراهية والطائفية.

ودعا الائتلاف جميع القوى السياسية والشخصيات الفكرية والثقافية السورية إلى فتح حوارات مجتمعية جادة تتناول الطريقة التي يمكن من خلالها خدمة هذا الوطن، والمساهمة في إنقاذه على كل المستويات، وتفعيل هذه الحوارات ودعم مشروع الحوار الوطني الجاري برعاية الائتلاف الوطني منذ عدة أشهر ودفعه نحو نتائج إيجابية.

وأردف الائتلاف في بيان صحفي أصدره: اليوم وبعد عشر سنوات صعبة جداً، نحن مطالبون بالاستفادة من هذه المحطة المفصلية للمراجعة الجادة، وتقويم العمل وتحليل الأخطاء، وأخذ كل المعطيات الممكنة بعين الاعتبار، بما لكل ذلك من أهمية حاسمة لنجاحنا في مواجهة التحديات في السنوات المقبلة.

ونوه الائتلاف إلى عدم وجود طريق مختصرة ولا أي وسيلة لحرق المراحل، وقال: لن ننجح عبر غض النظر عن الأزمات والمشاكل، لأنها لن تزول من تلقاء نفسها. علينا أن نستعيد الروح التي ملأت المدن والبلدات والقرى السورية خلال مظاهرات عام 2011 وأن نستعيد المبادرة والأمل.

ووجه الائتلاف رسالته إلى نشطاء الثورة وقواها، بالقول إنه لا بديل أمامهم عن تجديد فعاليتها والانخراط الكامل في العمل الثوري والسياسي والمدني في كل مكان، في الداخل والخارج، في المهاجر والمنافي.

وختم الائتلاف: نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة للثورة وكلنا أمل أن يكون هذا آخر عهد لنا باللجوء والنزوح والاعتقال والتهجير والملاحقة والتعذيب، وأن يطل علينا عيد الثورة القادم وقد تحققت أهدافنا في الحرية والعدالة والكرامة، وتمكننا من إنجاز الانتقال السياسي، وأزلنا هذا النظام وطردنا قوى الاحتلال والتدخل التي دعمته، وأن نكون جميعاً، في ساحات سورية نهتف للحرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ