الائتلاف السوري: "ردع العدوان" تهدف لحماية المدنيين وردع اعتداءات النظام
أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بياناً بخصوص عملية "ردع العدوان" وأعرب فيه عن قلقه البالغ من التصعيد المستمر الذي تمارسه قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران في شمال غرب سوريا. وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد، الذي تزايد باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، تسبب بسقوط ضحايا مدنيين، بمن فيهم أطفال، كما أدى إلى تفاقم معاناة السكان ودفع نحو موجات نزوح جديدة.
أوضح البيان أن القيادات العسكرية في الشمال السوري أطلقت عمليات ميدانية للتصدي لهذه الاعتداءات، بهدف ردع الهجمات وتأمين حماية المدنيين. كما شدد الائتلاف على أن هذه العمليات تسعى لتوفير الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية للنازحين إلى قراهم وبلداتهم، التي تعرضت للتهجير بفعل الجرائم المرتكبة من النظام والميليشيات الطائفية المدعومة إيرانياً.
أكد الائتلاف في بيانه على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسوريا، وخصوصاً القرارين 2254 و2118. واعتبر أن الحل السياسي هو المسار الوحيد القابل للاستدامة لإعادة توحيد سوريا وضمان سيادتها واستقرارها.
كما شدد الائتلاف على رفض المشاريع التي تهدف إلى تقسيم سوريا أو زعزعة استقرارها، داعياً إلى بناء دولة تقوم على أسس الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون، وتحترم حقوق جميع مكوناتها.
اختتم الائتلاف بيانه بالإشارة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة تصاعد الهجمات وتقليص المساعدات الدولية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف هذه الاعتداءات وضمان حماية المدنيين، مؤكداً أن الشعب السوري لا يمكنه تحمل المزيد من المعاناة.