الإسكوا تختتم أعمالها في دمشق وتطلق من سوريا ملامح عقد النقل المستدام 2026–2035
الإسكوا تختتم أعمالها في دمشق وتطلق من سوريا ملامح عقد النقل المستدام 2026–2035
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥

الإسكوا تختتم أعمالها في دمشق وتطلق من سوريا ملامح عقد النقل المستدام 2026–2035

أنهت لجنة النقل واللوجستيات في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أعمال دورتها السادسة والعشرين في العاصمة السورية دمشق، في أول فعالية أممية تُعقد في سوريا بمجال النقل منذ أكثر من 15 عاماً.

على مدى يومين، ناقشت الوفود العربية المشاركة مستقبل النقل المستدام في المنطقة وآليات تطوير التعاون الإقليمي، إلى جانب التحضيرات الجارية لإطلاق "عقد النقل المستدام 2026–2035"، وهي مبادرة أممية من المرتقب تدشينها رسمياً في 10 كانون الأول من العام المقبل.

وشملت المداولات سبل تعزيز الترابط العربي في قطاعات النقل البري والبحري واللوجستي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والتوجهات الإقليمية نحو التعافي الاقتصادي.

وأكد مستشار وزير النقل لشؤون النقل المستدام، سنان الخير، أن عودة الاجتماعات إلى دمشق تمثل فرصة لإعادة التواصل مع الأشقاء العرب وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن المبادرة الجديدة تشكل خريطة طريق لتعزيز أنظمة نقل صديقة للبيئة، والحد من الانبعاثات، وتحسين البنية التحتية.

وكشف الخير عن مقترحات سورية قُدّمت خلال الدورة، من بينها إحداث مجلس أعلى للنقل المستدام، ووضع سياسة وطنية متكاملة، إلى جانب إنشاء مركز وطني متخصص يعنى بالدراسات والتنسيق بين الجهات المعنية.

من جانبها، أوضحت مستشارة وزير النقل لشؤون التحول الرقمي، ريا عرفات، أن الرقمنة تُعد عنصراً مكملاً للنقل المستدام، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على إطلاق منصة رقمية لتسهيل خدمات نقل البضائع، إضافة إلى مشروع لأتمتة مديريات النقل بهدف تبسيط الإجراءات ورفع كفاءة الخدمات المقدمة.

وشهدت الاجتماعات أيضاً نقاشات حول تأثيرات التغير المناخي على قطاع النقل في سوريا، بما في ذلك تحسين جاهزية الاستجابة للحرائق والكوارث الطبيعية، وتعزيز السلامة المرورية، بالتعاون مع الإسكوا والدول العربية المعنية.

وأثنت وفود عدة على استضافة سوريا لأعمال اللجنة، حيث اعتبرت ممثلة الهيئة العامة للنقل في السعودية، أميمة بامسق، أن دمشق تعود إلى موقعها الطبيعي في المحافل الإقليمية، فيما وصف ممثل وزارة النقل الجزائرية عبد الهادي مزياني اللقاء بأنه "مثمر ويعكس روح العمل العربي المشترك".

واختُتمت الدورة برسالة تؤكد عودة الدور المحوري لسوريا في صياغة التوجهات الاستراتيجية لقطاع النقل العربي، ضمن رؤية شاملة للتكامل الإقليمي والتنمية المستدامة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ