
الأمم المتحدة تمهد لدعم القاتل بمزيد من الملايين .. تقرير مثير للمنظمة الدولية حول نازحوا حماه يركز على معلومات والمناطق المحتلة من الأسد !؟
واصلت الأمم المتحدة مساندتها لنظام الأسد بكل ما أوتيت من قوة ، و أضافت اليوم أمراً جديداً و المتمثل بالحصول على المعلومات من مسؤولي النظام و المنظمات الموالية له ، حيث أكد أحدث التقارير الصادر عنها أن نزح نحو 100 ألف مدني في الفترة من 28 آب إلى الخامس من أيلول من المعارك الدائرة في ريف حماه ، و الغريب أن الرقم تم نقله عن الهلال الأحمر ومحافظ الأسد على حماة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل امتد إلى التأكيد على أن الكثير من الفارين لجأوا إلى مدينة حماة والقرى المجاورة، الخاضعة لاحتلال الأسد ، هذا تمهيد لايصال السماعدات للنازحين للأسد و حلفاءه كا دأبت المنظمة الدولية ، في دعم نظام القتل بمئات الملايين من الدولارات المخصصة لدعم الشعب السوري.
هذا و شهدت المدن المحررة حديثاً في ريف حماة حركة نزوح كبيرة للأهالي بسبب كثافة الغارات من الطيران الحربي الذي يقوم بتدمير المدن فوق رؤوس ساكنيها، مما اضطر قسم كبير من الأهالي للنزوح عن مدنهم وقراهم، حاملين معهم أغراضهم الشخصية للبحث عن مكان أكثر أمناً، فالكثير من العائلات لم تستطع الخروج مما دعا فرق الدفاع المدني التابع للثوار للتوجه إليهم ونقلهم إذ أن معظمهم من النساء والمسنين والعجزة.
و كان "أحمد طرفاح" إعلامي القطاع الشمالي في مديرية الدفاع المدني بحماة، قد تحدث لشبكة “شام” الاخبارية في وقت سابق الثاني من شهر أيلول الحالي، أثناء قيام فريق من الدفاع المدني بتأمين إحدى العائلات والذي حدثنا أنهم قاموا بإخلاء المدنيين من داخل مدينة طيبة الإمام وصوران بعد تحريرهما، وأكد الطرفاح أن المدن المحررة حديثاً يتم استهدافها بالكثير من الغارات والقذائف مما يشكل خطر على المدنيين وحدوث مجازر.
وأردف الطرفاح أنهم قاموا بإخلاء مدنيين مصابين كما قاموا بإسعاف الجرحى ودفن الشهداء الذي قضوا في مجزرة المصاصنة منذ يومين والتي ذهب ضحيتها 7 أشخاص من النازحين.
يكمل طرفاح أنهم منذ ثلاثة أيام يقومون بإخلاء المدنيين من المدن المحررة حديثاً في ريف حماة الشمالي إلى مناطق أكثر أمناً، كما أن الأوضاع الإنسانية داخل هذه المدن سيئة جداً في ظل انعدام الخدمات.
الخبز والماء والكهرباء وأعداد النازحين هائلة جداً حيث قام الدفاع المدني بنقل حوالي 600 عائلة من خلال 300 نقلة وإلى الآن يتواجد عائلات في مدينة صوران وطيبة الإمام، ويضيف طرفاح أن العديد من العائلات التي لا تزال موجودة في طيبة الإمام وصوران طلبوا منهم تقديم الخبز ولكنهم لا يستطيعون تقديمه كدفاع مدني.
وأشار الطرفاح إلى أن أي منظمة تستطيع تقديم الخبز ولا تستطيع إيصاله ستتكفل فرق الدفاع المدني بإدخاله وإيصاله للمدنيين داخل المدن المحررة، خصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة التي يعاني منها أهالي المدن المحررة والنازحين، منوها إلى أنه لغاية الآن لم تستجب أي منظمة لنداءات الاستغاثة التي تم إطلاقها.
في حين أكد محمد عبد الرحمن أحد النازحين من صوران والذي أخبرنا أن وضعهم سيء حيث أنهم نزحوا بسبب شدة القصف من قبل الطيران الحربي والقذائف والقنابل العنقودية حيث أن قسم من الأهالي نزح وقسم آخر بقي في المدينة، فهناك مدنيين لم يخرجوا لعدم توفر آليات لنقلهم، وأضاف أنهم تم نقلهم عن طريق الدفاع المدني الذي أوصلهم إلى مدينة خان شيخون.
وأكد محمد أنه لم يتم تقديم المساعدة لهم من قبل أي منظمة ولم يسأل عنهم أحد، أما بالنسبة لأهم الاحتياجات فهي الأكل والشرب والبطانيات والحصر حيث أنهم خرجوا بثيابهم دون نقل أي شيء معهم.
ويذكر أن الثوار قد أطلقوا معركة قوية في ريف حماة الشمالي، حيث شهدت تقدم كبير للثوار وتحرير العديد من المدن والقرى أهمها مدينة طيبة الإمام وحلفايا وصوران وقرى المصاصنة ومعردس والناصرية والزلاقيات والبويضة و...، مما جعل الطيران الحربي ومدفعية النظام تصب جام غضبها على هذه المدن التي تتعرض لمئات الغارات يومياً.