
الأمم المتحدة تعد "خطة طارئة" تحسبا لنزوح المدنيين شرق الفرات
دعا مسؤول كبير بالأمم المتحدة جميع الأطراف إلى منع نزوح كبير للمدنيين بشمال شرق سوريا إذا شنت تركيا هجوما عسكرياً هناك، مؤكداً أن الأمم المتحدة أعدت "خطة طارئة" تحسبا للنزوح من شمال شرق سوريا.
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده ستنفذ عملية جوية وبرية بشرق الفرات في سوريا "لإرساء السلام هناك"، قائلا إنها "باتت قريبة إلى حد يمكن القول إنها ستحدث اليوم أو يوم غد".
وسبق أن نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية تركية قولها، إن أنقرة أرسلت أطباء لإقليمين في جنوب البلاد كما ألغت إجازات الأطباء، استعدادا لعملية عسكرية محتملة في شمال سوريا.
وكانت نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني أن أطباء من مدن كبرى أرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفة وماردين استعدادا لدخول القوات التركية لمناطق بشرق الفرات.
وقال مسؤول أمني بارز "تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود. نستعد منذ فترة طويلة. الآن وصلنا إلى مرحلة يمكن فيها تنفيذ العملية في أي وقت يبدو ضروريا".
وسبق أن أعلنت ولاية غازي عنتاب التركية، حظر كافة الفعاليات الشعبية "المسيرات، المظاهرات، والاحتفالات"، في سياق الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها، تحسباً لبدء عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية شرق سوريا.
وقالت ولاية "غازي عنتاب" بحسب وسائل إعلام تركية؛ إن "الحظر سيستمر داخل حدودها الإدارية لمدة 15 يوما، اعتبارا من يوم الأحد 22 سبتمبر/ أيلول الحالي، وسيستمر لمدة 15 يوما داخل حدودها الإدارية مع سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وقد انسحبت من المناطق الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى "العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على الحرب ضد تنظيم "داعش"، وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية".