
الأمم المتحدة تدعو إلى تهدئة فورية في السويداء
أعربت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، السيدة نجاة رشدي، عن قلقها العميق إزاء تقارير موثقة بشأن تصاعد أعمال العنف ووقائع الاختطاف في محافظة السويداء، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وفي بيان رسمي، دعت رشدي السلطات الانتقالية والجهات المحلية المعنية إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، ومنع التحريض، معتبرة أن “الاستقرار الأهلي وحماية الأرواح لا يحتملان أي تأخير أو تسويف”.
وشددت نائبة المبعوث الخاص على “الحاجة الملحّة إلى إدماج حقيقي، وبناء الثقة، وفتح حوار وطني هادف، كسبيل وحيد نحو عملية انتقال سياسي موثوق وشامل”، مؤكدة أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يستند إلى “مبادئ الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي”.
يأتي هذا الموقف الأممي في ظل تصاعد غير مسبوق في حدة الاشتباكات في السويداء، حيث أسفرت المعارك بين فصائل محلية وعشائر البدو، منذ أمس، عن مقتل وجرح العشرات، بينهم نساء وأطفال، في ظل فشل الجهود المحلية لاحتواء الأزمة.
وكانت وزارتي الداخلية والدفاع السوريتين قد أعلنتا اليوم عن إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى المحافظة، وبدء تدخل ميداني مباشر لفرض الأمن، حيث تعرضت وحدات الجيش لكمائن من مجموعات مسلحة تابعة لفصائل السويداء، أسفرت عن مقتل ستة عناصر واختطاف آخرين.
وفي سياق متصل، طالبت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بالحماية الدولية، متهمة جهات أمنية بتأجيج الصراع، فيما دعا مجلس سوريا الديمقراطية إلى وقف فوري للعنف واعتماد الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات، محذرًا من انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى.