
الألغام البحرية.. سلاح طيران الأسد المروحي ضد المدنيين في إدلب
يبدو أن البراميل المتفجرة التي استخدمتها طائرات الأسد المروحية لقصف المدنيين العزل وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم لم تجدي نفعاً أمام صمود الشعب السوري المصمم على بذل أرواحهم لتحقيق مطلبهم في التحرر من نظام استبد بهم لعقود طويلة فبدأ الأسد باستخدام سلاح جديد أكثر فعالية في حربه ضد شعبه الثائر وهو "الألغام البحرية " التي باتت تلقيها طائرات الأسد المروحية بشكل يومي الى جانب البراميل المتفجرة حيث كانت جبهة المسطومة أول المناطق التي يقصف بها الألغام البحرية فاستهدف بها بلدات كورين ونحليا والمقبل قبيل تحرير معسكر المسطومة في محاولة لإنقاذ جنوده المحاصرين أنداك في المسطومة من قبل مجاهدي جيش الفتح.
ثم بدأت هذه البراميل تتساقط تباعاً على قرى جبل الزاوية ومعرة النعمان وبلدات الريف الجنوبي ومحيط مطار أبو الظهور العسكري لتغدو السلاح الجديد الأبرز للنظام.
ويعتبر مطار حماة العسكري ومطار اللاذقية ومعامل الدفاع بحلب المنطلق الاول لطائرات البراميل والألغام البحرية والتي عملت منذ بداية الحراك الثوري على بناء ورشات ضخمة داخل هذه المطارات لتجهيز الألغام والبراميل ثم حملها عبر الطائرات المروحية لتقصف بها بلدات ريف إدلب وحماة وحلب.
وللألغام البحرية قوة تدميرية كبيرة تمكنها من إنزال عدة طوابق اسمنتية فوق رؤوس ساكنيها بلغم واحد سعيا من نظام الأسد لتدمير الحجر قبل البشر واستهداف كل معالم المدن والبلدات الثائرة.
ويعود استخدام الألغام البحرية في حرب الجيوش العالمية لأكثر من مئة عام إبان الحرب بين روسيا و اليابان عام 1904م حيث استخدمت الألغام البحرية لأول مرة وقد تمكن هذا السلاح من تحقيق نتائج باهرة بالرغم من استخدام نوعيات بدائية من الألغام.
و قد تم توزيع ما يقرب من ألفى لغم خلال هذه الحرب و تمكنت الألغام من اغراق عدد 16 سفينة كما تم استخدامها بكثافة في الحرب الكورية و حرب فيتنام كما ان سلاح البحرية المصرية استخدم الألغام بكفاءة عالية في تامين المياه الاقليمية وفى حرب الخليج الاولى تكبدت البحرية الامريكية خسائر جسيمة في الوحدات بسبب الألغام.
وكانت البحرية الروسية أول من اهتم بتطوير الألغام البحرية فكان من ابرز ظواهر هذا الاهتمام ان جميع السفن السوفيتية مجهزة لبث الألغام و بالرغم من مرور اكثر من قرن على اول استخدام لهذه الألغام الا انه حتى وقتنا هذا لا زالت الألغام البحرية من اهم اسلحة الحرب البحرية.
وقد نشر ناشطون عدة صور للألغام البحرية التي تلقيها الطائرات المروحية على المناطق المدنية وهي عبارة عن كتلة حديد شبه بيضوية لها عدة صمامات تفجير تتوزع على جميع أطراف اللغم وهي محشوة بكمية كبيرة من المتفجرات والتي إن تي بالإضافة لكميات من المسامير وقطع الحديد التي تتشظى لمسافات كبيرة تمكن من قتل كل من تصيبه على مسافات بعيدة من موقع الإنفجار كما أكد متابعون أن السلاح الجديد تستخدمه قوات النظام بفاعلية كبيرة في المدن حيث تمكنها من تدمير بناء كامل مكون من عدة طبقات بلغم واحد.