
الأسد يحاول قتل الثورة في حمص .. والفصائل الكبرى ترد
تشهد المناطق المحررة في مدينة حمص تصعيد عسكري عنيف وحملة قصف همجية بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الفيل مرفقة بغارات الطيران الحربي الروسي والأسدي حسب "يوسف أبو يعقوب " مراسل قناة الآن والذي أكمل لشام: "استهدف النظام بالمدفعية الثقيلة معظم قرى وبلدات الريف الشمالي كما استهدف بالغارات الجوية كلاً من قرى وبلدات السعن الأسود والحولة والغنطو ودير فول والزعفرانة تاركاً خلفه العشرات بين شهيد وجريح".
ومضى ثلاثة أيام على حملة التصعيد المفاجئ التي يتعرض لها حي الوعر المحاصر، حيث ارتقى 19 شهيد بينهم 6 أطفال وسقط أكثر من 70 جريح، إذ استهدفت قوات الأسد بشكل رئيسي المراكز الحيوية والشوارع الرئيسية في الحي، كما استهدفت مركز للدفاع المدني ومعهد إعداد المدرسين، ما أدى لخروجها عن الخدمة بشكلٍ كامل، كما يشهد الحي وضع طبي مأساوي بسبب كثرة الإصابات وانعدام المواد الطبية وذلك بسبب عدم دخول الأدوية للحي منذُ أكثر من عامان.
ولم يكتف نظام الأسد وشبيحتهُ بقصف المناطق المحررة في محافظة حمص، بل استهدف كلاً من حيي الحمرا والملعب ذوا الأغلبية السنية والخاضعين لسيطرته بقذائف الهاون، ما أدى لاستشهاد رجل وسقوط أربعة جرحى، وأتى ذلك القصف بغية إكراه سكان الأحياء المستهدفة بالثوار، بعدما اتهامهم بالقصف.
فيما أعلنت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي استهداف الأحياء الموالية لنظام الأسد برشقات من صواريخ الغراد، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، وهذا ما أكدتهُ صفحات موالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت عن مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عدة إصابات بين ساكني الأحياء الموالية.
وبدوره أعلن فيلق الشام عن إيقاف كل نشاطاته بخصوص المشاركة في أستانا2 و جنيف، حتى يتم الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه في نهاية العام الماضي والذي خرقه نظام الأسد بشكل مباشر باستهداف حي الوعر والريف الشمالي لمحافظة حمص.