الأردن يرحّب بالحكومة السورية الجديدة ويؤكد دعمه لإعادة بناء سوريا
الأردن يرحّب بالحكومة السورية الجديدة ويؤكد دعمه لإعادة بناء سوريا
● أخبار سورية ٣٠ مارس ٢٠٢٥

الأردن يرحّب بالحكومة السورية الجديدة ويؤكد دعمه لإعادة بناء سوريا

رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، معربةً عن أملها في أن تلبي هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق، ليعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد سنوات طويلة من المعاناة.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، حرص المملكة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين الشقيقين.

وقال القضاة إن الأردن يؤمن بضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

وجدّد السفير القضاة التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمنها ووحدتها واستقرارها، مشددًا على أن المملكة ستواصل دعم كل ما من شأنه الإسهام في تمكين السوريين من العبور نحو مرحلة جديدة تلبي آمالهم في الحرية والأمان والتنمية.

ورحّبت ألمانيا بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، معربة عن استعدادها لمساندة السوريين في تجاوز مآسي الحرب والمضي في طريق إعادة الإعمار.

وقال المبعوث الألماني الخاص لسوريا، شتفان شنايك، في تصريح نشره عبر حسابه الرسمي: “إننا على استعداد لدعم السوريين في مداواة جراحهم وإعادة بناء بلدهم”.

مؤكداً أن “الشمولية والعدالة الانتقالية والانفتاح على العمل مع الشركاء الدوليين عوامل أساسية لتحقيق تطلعات الثورة نحو سوريا جديدة وحرة وأفضل”.

وكانت السعودية أول المرحّبين بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث وصفت وزارة خارجيتها الخطوة بأنها “تعكس إرادة السوريين في الانتقال نحو مرحلة الاستقرار والبناء”، مؤكدة دعم الرياض لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وتمكين مؤسساتها الوطنية من النهوض مجدداً.

وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، من قصر الشعب في دمشق، تشكيلة حكومته الجديدة، والمكونة من 22 حقيبة وزارية، تعتمد بالكامل على الكفاءة والتكنوقراط والاختصاصات المهنية من ذوي الخبرات، لتتولي إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، عقب سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024.

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم خلال مراسم الإعلان عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، إن البلاد تشهد ولادة مرحلة وطنية جديدة تتطلب الوحدة والتلاحم بين كافة أبناء الشعب.

ميلاد مرحلة جديدة
أكد الرئيس الشرع في كلمته أن تشكيل الحكومة الجديدة يمثل إعلاناً صريحاً لإرادة السوريين المشتركة لبناء دولة حديثة، تقوم على أسس الشفافية والمساءلة، وتعمل بجد لمكافحة الفساد ومنع تسلله إلى المؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز الجهود لبناء مؤسسات وطنية سليمة وفعّالة.

النهوض بقطاعات التعليم والصحة
وقال الرئيس الشرع، إن الحكومة الجديدة ستفتح آفاقاً واسعة في التعليم والصحة، عبر تطوير البرامج التعليمية وتحسين الخدمات الصحية، مشدداً على أنه لن يسمح بالفساد في هذه القطاعات الحيوية، واعداً المواطنين بأنه سيكون معهم خطوة بخطوة لبناء المستقبل.

الاهتمام بالموارد البشرية السورية
وكشف الرئيس الشرع أن خطط الحكومة المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على الحفاظ على الموارد البشرية السورية وتنميتها، والعمل على استقطاب الكفاءات والخبرات السورية الموجودة في بلاد المهجر لتسخير قدراتهم في بناء الوطن.

إصلاح قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة
ولفت إلى أن الحكومة ستباشر إصلاح قطاع الطاقة بهدف ضمان استدامته وتوفير الكهرباء على مدار الساعة، كما ستركز على دعم المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي عبر تعزيز الإنتاج الزراعي، موضحاً أن الصناعة الوطنية ستكون محل اهتمام كبير من خلال حماية المنتج المحلي وإنشاء بيئة جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية، إلى جانب إصلاح السياسة النقدية وتقوية العملة الوطنية ومنع أي تلاعب بها.

وزارتان جديدتان للشباب والطوارئ
أعلن الرئيس أحمد الشرع عن إنشاء وزارة جديدة مختصة بالرياضة والشباب، مؤكداً على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في بناء مستقبل البلاد. كما أعلن عن إنشاء وزارة متخصصة للطوارئ والكوارث لمواجهة الأزمات والتحديات بشكل سريع وفعال، بهدف حماية المواطنين وضمان توفير الإغاثة الفورية في أي ظرف طارئ.

مواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي
وأشار الرئيس الشرع إلى أن الحكومة الجديدة ستولي اهتماماً كبيراً بمواكبة التطور التكنولوجي، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، مؤكداً على أهمية بناء بنية تحتية تقنية حديثة وتأهيل الكوادر الوطنية وتوفير بيئة مناسبة للابتكار والاستثمار التكنولوجي.

بناء جيش وطني وتعزيز العلاقات الخارجية

وشدد الرئيس على ضرورة بناء جيش وطني مهني قادر على حماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معبراً عن تقديره للتضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش من أجل الوطن، كما أكد حرص الحكومة على الحفاظ على علاقات خارجية مستقرة تضمن المصالح الوطنية المشتركة مع الدول الصديقة.

حكومة التغيير والبناء
واختتم الرئيس أحمد الشرع كلمته بالتأكيد على أن الحكومة الجديدة هي "حكومة التغيير والبناء"، وأنها ستعمل بكل إخلاص لتحقيق تطلعات الشعب السوري وآماله في مستقبل مشرق ومستدام، مشدداً على أن العمل الجاد والتعاون بين أبناء الوطن هو المفتاح الحقيقي للوصول إلى الأهداف المنشودة.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ