اغتيالات متواصلة ... مقتل قيادي سابق في الجيش الحر بريف درعا
اغتال مجهولون القيادي السابق في الجيش الحر "إسماعيل شكري الدرعان" بعد إطلاق النار عليه في بلدة المليحة الشرقية بريف درعا الشرقي، أثناء متابعته لمباراة كرة قدم في البلدة، ما أدى لاستشهاده على الفور.
وقال ناشطون إن "الدرعان" ابن بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، كان قد رفض إجراء التسوية الأخيرة التي أعلن عنها نظام الأسد، ورفض الانخراط في أي تشكيل تابع له خلال الأعوام الماضية، بعكس العديد من القياديين الذي أصبحوا عملاء لأفرع الأمن التابعة للأسد.
وكانت قوات الأسد قامت في شهر تشرين الأول الماضي بسرقة وتعفيش منزل "الدرعان"، ومن ثم فخخته وفجرته بالكامل، وأحرقت منزل شقيقه "محمد"، الذي اعتقلته مصابا إثر اشتباكات معها في البلدة في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني.
وكان مجهولون يستقلون دراجة نارية قاموا بإطلاق النار المباشر على القيادي السابق في الجيش الحر "جمال شرف" الملقب بـ "أبو الزين" في مدينته نوى قبل يومين،، ما أدى لمقتله، وإصابة مدني كان يتواجد بالصدفة في المنطقة.
وتعاني محافظة درعا من فلتان أمني كبير يغذيه ضباط الأسد لتحقيق غاياتهم في تصفية الرموز الثورية والمدنية في المحافظة، حيث لا يكاد يمر يوم بدون أي عملية اغتيال، وكان آخرها اغتيال أحد أعضاء اللجنة المركزية في محافظة درعا "مصعب البردان"، ورئيس المجلس المحلي السابق لبلدة محجة الممرض وسيم محمد الحمد "أبو هيثم".
ويرى نشطاء أن من يقف وراء عمليات الاغتيال في محافظة درعا هو النظام والمليشيات الايرانية في المقام الأول، إذ أن إيران تعمل على التخلص من جميع القيادات والأشخاص الذين شاركوا بشكل أو بآخر بالثورة السورية سواء كان عسكريا أو سياسيا أو حتى إغاثيا، وحتى لو انضموا لتشكيلات تابعة للنظام، فذلك لا يعني التغاضي عن ماضيهم، ولن يغفر لهم الاشتراك بالثورة.