اعتقال العميد عاطف نجيب.. المسؤول عن تعذيب أطفال درعا وجرائم القمع في سوريا
اعتقال العميد عاطف نجيب.. المسؤول عن تعذيب أطفال درعا وجرائم القمع في سوريا
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠٢٥

اعتقال العميد عاطف نجيب.. المسؤول عن تعذيب أطفال درعا وجرائم القمع في سوريا

أعلن جهاز الأمن العام، اليوم، عن إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، والمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال السوريين في بداية الثورة عام 2011.

وأعلنت قوات الامن العام من القاء القبض على عاطف نجيب داخل مدينة اللاذقية بعد عملية أمنية دقيقة.

وكان عاطف، المشرف والمسؤول بشكل شخصي عن تعذيب واقتلاع أظافر الأطفال في درعا والتي أشعلت فتيل الاحتجاجات الشعبية ضد النظام البائد عام 2011.

وأكدت مصادر مطلعة أن نجيب، الذي ظل متخفيًا داخل البلاد منذ سقوط النظام، كان قد تواصل مؤخرًا مع بعض المعارف في درعا طالبًا منهم مساعدته في الوصول إلى الناطق باسم المجلس الإسلامي السوري، الشيخ مطيع البطين، بهدف الحصول على شهادة تنفي عنه مسؤوليته عن تعذيب الأطفال.

وقال الشيخ مطيع قبل الأنباء عن إعتقال عاطف إن “الشهداء على هذه الجرائم هم الأطفال الذين أصبحوا اليوم رجالًا، وشهادتهم وشهادة أهلهم هي الفيصل.

وأضاف الشيخ مطيع إن الجرائم التي ارتكبها رؤساء الفروع الأمنية في درعا لا تقتصر على تعذيب الأطفال، بل تتجاوز ذلك إلى مجازر مروعة، من كان يريد شهادة الشهود، فمكان ذلك المحكمة، وعليه أن يسلم نفسه للعدالة أولًا”.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الأشخاص الذين تواصل معهم نجيب قاموا بإبلاغ جهاز الأمن العام بتفاصيل اتصالاته، ما مكّن الأجهزة الأمنية من تعقب تحركاته والوصول إلى مخبئه، حيث تم القبض عليه بعد عملية دقيقة، في حين قال نشطاء أن عاطف قام بتسليم نفسه.

ويعد اعتقال نجيب خطوة نحو تحقيق العدالة بحق المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، ويفتح الباب أمام محاسبة كل من تلطخت أيديهم بالدماء وانتهكوا حقوق الأبرياء خلال العقود الماضية.

من هو عاطف نجيب

عاطف نجيب هو ضابط أمن سوري، شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا، ويعد أحد المسؤولين الرئيسيين عن اندلاع الثورة السورية عام 2011. ينتمي نجيب إلى عائلة الأسد الحاكمة، حيث إنه ابن خالة بشار الأسد، ما جعله يتمتع بنفوذ واسع في أجهزة الأمن خلال فترة عمله.

في عام 2011، كان نجيب مسؤولًا عن التعامل مع احتجاجات درعا، التي بدأت بعد اعتقال وتعذيب مجموعة من الأطفال بسبب كتابتهم شعارات مناهضة للنظام على جدران مدارسهم، وعند لقائه مع أهالي الأطفال المعتقلين قال لهم "إنسوا أطفالكم وأنجبوا غيرهم، وإذا لم تتمكنوا أحضروا نسائكم كي نقوم بإنجاب غيرهم.

وبحسب شهادات موثقة، تعرض الأطفال المعتقلون إلى تعذيب شديد، شمل اقتلاع الأظافر والانتهاكات الجسدية، مما أدى إلى غضب واسع في المحافظة، وتحول الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبية سرعان ما انتشرت في مختلف أنحاء سوريا.

بعد تصاعد الاحتجاجات، أقيل نجيب من منصبه وغادر إلى دمشق، حيث اختفى عن الأنظار مع بدء توسع المظاهرات والعمليات العسكرية، وعقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، وردت تقارير عن محاولته التخفي داخل سوريا، قبل أن يتم اعتقاله اليوم من قبل جهاز الأمن العام.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ