
اسرائيل تتحضر لما بعد الأسد.. إعادة بناء الجيش لمواجهة " التنظيمات الإسلامية السنية"
قال قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافيإنه يتوجب إعادة بناء الجيش الإسرائيلي لتمكينه من مواجهة خطر ا"لتنظيمات الإسلامية السنية "التي يتوقع أن تلعب دورا رئيسا في سوريا بعد نظام الأسد.
ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" ، وفق تقرير العربي 21 ، عن كوخافي قوله إنه على الرغم من أن "التنظيمات السنية" التي تقاتل الأسد حاليا لا تبدي حرصا على استهداف العمق الإسرائيلي بسبب تركيزها على التخلص من نظام الأسد، إلا أن هذا الواقع يمكن أن يتغير في لحظة، مما يستدعي الحيطة والحذر.
وأشار كوخافي إلى أنه يمكن ملاحظة نشاط وحضور ا"لجماعات الإسلامية السنية" المقاتلة في كل سوريا، وتحديدا في هضبة الجولان.
يذكر أن قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية قد نقلت مؤخرا عن مصدر عسكري إسرائيلي توقعه بأن نظام الأسد قد يسقط دفعة واحدة وليس بالتدريج.
وأبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهماما كبيرا بالتطورات على الجبهة الجنوبية للقتال في سوريا، حيث أكدت أن" الجنوب السوري أصبح تحت سيطرة المعارضة المسلحة السورية".
وفي السياق، قال كل من وزير الحرب موشيه يعلون ورئيس هيئة أركان الجيش جادي إزينكوت أن بروز خطر "التنظيمات الجهادية السنية" وتلاشي خطر الجيوش التقليدية يفرض على إسرائيل إدخال تغيير جذرية على عقيدتها الأمنية والانتقال من إستراتيجية الحسم إلى استراتيجية الردع.
وخلال مشاركتهما في مؤتمر "الأمن القومي"، الذي نظمه مركز "هرتسليا متعدد الاتجاهات"، نوه يعلون وأزينكوت إلى أنه من الصعب جدا تحقيق الحسم العسكري في مواجهة تنظيمات لا تمثل دولة وتفتقد مؤسسات عسكرية يمكن ضربها لتحقيق الحسم.
وعاد يعلون لمفهوم "لسع الوعي الجمعي للإسلاميين الجهاديين "على اعتبار أنه متطلب رئيس لتقليص الأضرار الناجمة عن ظهور خطرها.
وحسب إحدى الأوراق التي ناقشها المؤتمر، فأن ردع التنظيمات الإسلامية يمكن أن يقنعها بالتوصل لتهدئة مع إسرائيل مقابل شروط محددة، مما يسمح للجيش الإسرائيلي بالتقاط الأنفاس والتخطيط لمواجهة ساحات أخرى.
وشددت الورقة على أن إسرئيل استفادت كثيرا من وصول حركة حماس للحكم في غزة وانضمام حزب الله للحكومة اللبنانية على اعتبار أن هذا التطور يخدم إستراتيجية الردع الإسرائيلية لأن هذه الحركات ستخشى تضرر مصالح جماهيرها في حال اندلعت مواجهة مع الكيان الإسرائيلي.
وأقرت الورقة بأن تأثير إستراتيجية الردع سيكون أقل في مواجهة "التنظيمات الجهادية" في سوريا، على اعتبار أنها لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح جمهورها المحلي عند التخطيط لعمليات ضد أعدائها.
واستدركت الورقة بأنه حتى هذه التنظيمات ستحسب حسابا لردة الفعل الإسرائيلية على اعتبار أنها قد تؤثر على قدرة هذه الحركات على البقاء، مما يستدعي الاستثمار في مجال جلب المعلومات الاستخبارية عنها من أجل تحسين القدرة على ضربها وقت الحاجة.