أكدت مصادر من داخل سجن حماة المركزي، عن توصل المساجين الذين سيطروا على السجن الى اتفاقٍ مع نظام الأسد يقضي بسراح 200 من المساجين، مقابل اعادة سيطرة نظام الأسد على السجن، فمنذ أمس بدأ المساجين حالة استعصاء اعتراضاً على عزم النظام ترحيل عدداً منهم إلى سجن صيدنايا لتنفيذ حكم الاعدام بحقهم، وتمكن السجناء من السيطرة على بناء السجن و القبض على عميد السجن ولواء إدارة السجن و 3 برتبة نقيب وتم الافراج عنهم كبادرة حسن نية فيما احتفظ السجناء بـ 8 عناصر من الشرطة لضمان تنفيذ مطالبهم.

وقال أحد السجناء في حديث خاص لشبكة شام أنه تم الاتفاق على إطلاق سراح 200 من المعتقلين على دفعات، وسيتم تسليمهم الى الثوار في المناطق المحررة عند نقطة قلعة المضيق، مبدياً تخوف المساجين من قيام النظام بإظهار المساجين الذين أفرج عنهم في صور داخل مبنى المحافظة، تظهر أنهم قد أبرموا اتفاق مصالحة معه كما اعتاد في الماضي.

  أكد السجين أنه بالفعل تم اطلاق سراح أول دفعة مؤلفة من 30 شخص مساء اليوم ومن المقرر أن يتم تسليمهم عن طريق الصليب الاحمر الليلة أو صباح غدٍ على أبعد تقدير، بعد ان رفض السجناء تسليمهم للهلال الاحمر باعتبار أنه أذرع النظام، وفق ما ذكر السجين.

وأضاف السجين في حديثه لشبكة شام الاخبارية أن السجناء يحاصرون أيضاً الاجنحة التي تضم مساجين من مجرمي الطائفة العلوية و هددوا باقتحامها في حال عدم اتمام الاتفاق، لافتاً الى ان التفاوض تم عن طريق مكبرات الصوت دون اي وسيط.