ارتال عسكرية تصل مدينة الصنمين شمال درعا لمحاربة مجموعة إجرامية
ارتال عسكرية تصل مدينة الصنمين شمال درعا لمحاربة مجموعة إجرامية
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠٢٥

ارتال عسكرية تصل مدينة الصنمين شمال درعا لمحاربة مجموعة إجرامية

وصلت صباح اليوم أرتال عسكرية تتبع لإدارة العمليات العسكرية وغرفة عمليات الجنوب، تضم نحو ألفي مقاتل، إلى تخوم مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، في إطار جهود لإنهاء وجود مجموعة إجرامية بقيادة المدعو “محسن الهيمد”.

تأتي هذه التحركات بعد سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها المجموعة في المدينة، والتي شملت قتل الأبرياء، كان أخرها قيام هذه المجموعة يوم الجمعة الماضية بقتل أحد الشباب الذين عادوا مؤخرا من الشمال السوري بعد تحرير سوريا من نظام الأسد.

وشهد حي العتوم في مدينة الصنمين يوم أمس وقبله اشتباكات مسلحة بين مجموعة الهيمد ومجموعة مسلحة أخرى من أبناء الحي، وذلك إثر عملية قتل الشاب الذي كان قد هجر عام 2020 إلى الشمال السوري، وكان هذا الشاب يعمل مع مجموعة يقودها "وليد الزهرة" الذي قُتل حينها إثر عملية عسكرية لجيش نظام الأسد حينها.

ووصل يوم أمس رتل تابع لغرفة عمليات الجنوب إلى مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، لمؤازرة المجموعة في حي العتوم ضد مجموعة "الهيمد"، إلا أن هذه القوات لم تدخل المدينة بعد رفض وجهاء لذلك، بداعي أنهم سيقومون بحل هذه المشاكل داخليا، إلا أن إدارة العمليات العسكرية في دمشق على ما يبدو رفضت ذلك وتريد إنهاء مجموعة الهيمد واعتقاله بالقوة.

وتجدر أن مجموعة "محسن الهيمد"، كانت سابقاً تابعة للأمن العسكري ولها ارتباطات بتنظيم داعش، ونفذت العديد من الجرائم بحق المدنيين في مدينة الصنمين وكان لها تعامل مع تجارة المخدرات والسلاح.

بحسب مصادر محلية، حسب تجمع أحرار حوران وشبكة درعا 24، تجري مفاوضات داخل المدينة بين إدارة العمليات العسكرية ووجهاء محليين، بهدف التوصل إلى حل سلمي ينهي وجود المجموعة المسلحة، حيث اشترطت إدارة العمليات تسليم كامل الأسلحة الثقيلة والخفيفة من قبل مجموعة “الهيمد” كخطوة أولى قبل استمرار الحوار.

وأفاد بيان صادر عن “ثوار الصنمين” أن الخيارين المطروحين هما تسليم المجرمين أنفسهم للعدالة، أو تطهير المدينة منهم بالقوة العسكرية. وأكد البيان أن كل من لم تتلطخ يداه بدماء الأبرياء سيحظى بالأمان إذا تخلى عن السلاح وانسحب من صفوف المجموعة الإجرامية.

تزامناً مع المفاوضات، فرضت القوات العسكرية حصاراً محكماً على المدينة، بينما عبر أهالي الصنمين عن دعمهم للجهود الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار، وفي بيان شديد اللهجة، طالب الأهالي بمحاسبة مجموعة “الهيمد” على جرائمها التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، واعتبروا أن المجموعة أداة للنظام البائد الذي حاول بث الفوضى والفتنة.

في حال فشل المفاوضات، تؤكد هذه التحركات جاهزية إدارة العمليات العسكرية للتدخل بالقوة لتطهير المدينة من المجموعة المسلحة، وأشار مسؤولون أن الهدف الأساسي هو فرض الأمن وحماية المدنيين من أي أعمال انتقامية أو جرائم جديدة.

ووجهت القوى الثورية في المدينة رسالة إلى من انضموا لمجموعة “الهيمد” دون التورط في جرائم القتل، داعية إياهم إلى التخلي عن السلاح والعودة إلى صفوف الشعب.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ