احتجاجات شعبية إثر احتكار ورفع سعر "المازوت" شمالي حلب
خرجت مظاهرة شعبية صباح يوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، احتجاجاً على رفع أسعار المازوت بنسبة كبيرة وسط احتكار المادة من قبل شركات وشخصيات محددة تعمل لصالحها الشخصي وسط صعوبة كبيرة في تأمين المادة للتدفئة مع حلول الشتاء.
ونقل "مكتب إعزاز الإعلامي" عن أصحاب محطات وقود قولهم إن بعد وعود بتخفيض أسعار المازوت إلى 80 دولار أمريكي، رفعت شركة الجوهرة سعر برميل المازوت إلى 130 دولار أمريكي.
الأمر الذي يعتبره أصحاب الكازيات احتكار وجشع واستغلال تمارسه الشركة المسؤولة عن توزيع المازوت وقام عدد من المحتجين بإشغال الإطارات المطاطية للمطالبة بسوق حرّة للمازوت ومنع احتكار المادة التي يتزايد عليها الطلب.
وتشير مصادر إلى أن "الجوهرة" تعد امتداد لشركة "الأنوار" التي لعب دور شركة وتد للمحروقات التي تعرف بإدارتها من قبل "هيئة تحرير الشام"، وحسب كثير من المؤشرات فإنّ الأخيرة تعد من أبرز أسباب تفاقم أزمة المحروقات في شمال غربي سوريا حيث تتحكم بعمل عدد من الحراقات شرقي حلب.
وسبق أن سلطت الاحتجاجات بمناطق ريف حلب مدى احتكار المحروقات من جهات مقربة من "تحرير الشام" في المنطقة، عبر سيطرتها على سوق النفط الذي يعد أهم الموارد الاقتصادية وتحديدا في حراقات "ترحين" بريف حلب وسط معلومات عن ضعف في توريدات النفط الخام من مناطق سيطرة "قسد".
هذا وتختلف أسعار المحروقات ومواد التدفئة الأخرى من مكان لآخر، وحسب جودة ونوعية المادة المستخدمة في التدفئة وسط غياب تام لدور السلطات المحلية في عموم الشمال السوري التي لم تكتفِ بل اسهمت وشاركت في تعزيز الاحتكار وارتفاع أسعار المحروقات في المنطقة.