
اجتماع أردني-سوري لمناقشة توزيع الحصص المائية
أعلنت وزارة المياه والري الأردنية أن اللجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة ستعقد أول اجتماع رسمي لها خلال الأسبوع الحالي في العاصمة عمّان، لبحث قضايا المياه المشتركة وعلى رأسها نهر اليرموك، وتوزيع الحصص المائية، إضافة إلى ملف الآبار والسدود، ضمن مساعي البلدين لتسوية الخلافات المائية وتحقيق تعاون ثنائي مثمر.
وأوضح الناطق باسم الوزارة، عمر سلامة، في تصريح لصحيفة “الدستور” الأردنية، أن الاجتماع المرتقب يأتي بعد مؤشرات وصفها بـ”الإيجابية” من الجانب السوري، مؤكداً أن دمشق أبدت تعاوناً ملحوظاً منذ بدء المباحثات، ما دفع نحو تشكيل اللجنة الفنية المشتركة لبحث القضايا المائية بالتفصيل.
وقال سلامة إن الاجتماع سيُعقد على الأرجح يوم غذا الثلاثاء ، الثامن من تموز\يوليو، دون تحديد موعد نهائي حتى الآن، مشيراً إلى أن الجانبين سيطرحان كافة الملفات المرتبطة بالتوزيع العادل للمياه، ووضع الآبار والسدود، ضمن مقاربة شفافة وواقعية تأخذ بعين الاعتبار مصالح الطرفين.
وأشار إلى أن السلطات السورية اتخذت إجراءات قانونية فورية حيال الآبار المخالفة داخل أراضيها، ما يعكس – بحسب تعبيره – “حرصاً على دعم الأردن في مواجهة التحديات المائية”، ووصف ذلك بأنه تطوّر مشجّع.
ورغم عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد الآبار المخالفة في سوريا، أكد سلامة أن التقديرات تشير إلى وجود آلاف الحالات، ما يجعل من هذا الملف أولوية قصوى في الاجتماع المرتقب.
وفي وقت سابق، قال وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود أن التعاون مع سوريا في ملف المياه يشهد انطلاقة جديدة بعد سنوات من الجمود.
وأوضح أن اتفاقية المياه الموقعة بين البلدين عام 2005 لم يتم تنفيذها فعليا، لكن جرى التفاهم مبدئيا على عقد أول اجتماع للجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة في الثامن من تموز الحالي، لمناقشة ملفات نهر اليرموك والحصص المائية.
وسلم أبو السعود نظيره السوري رسالة رسمية تتعلق باتفاقية "3/9/7/8"، التي تتضمن بندا يسمح بطلب تعديل الاتفاق، موضحا وجهة النظر الأردنية بشأن مقترحات التعديل المطروحة في عام 2021.
وأعرب أبو السعود عن تفاؤله إزاء الموقف السوري، مشيرا إلى خطوة إيجابية من طرفهم تمثلت بقيام الحكومة السورية بحفر آبار في منطقة الضارة الجنوبية، ما خفف من التأثير السلبي على المياه الجوفية شمال المملكة، وخاصة بعد موسم مطري جيد، معتبرا هذه الخطوة تعكس روح التعاون والحرص السوري على دعم الأردن في مواجهة تحدياته المائية.