إشادة بتجاوب مكتب العلاقات الإعلامية لـ "تحرير الشام" مع قضية الاعتداء على النشطاء بأريحا
إشادة بتجاوب مكتب العلاقات الإعلامية لـ "تحرير الشام" مع قضية الاعتداء على النشطاء بأريحا
● أخبار سورية ١١ يونيو ٢٠٢٠

إشادة بتجاوب مكتب العلاقات الإعلامية لـ "تحرير الشام" مع قضية الاعتداء على النشطاء بأريحا

أشاد نشطاء في الشمال السوري المحرر، بتعاون مكتب العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، مع حادثة الاعتداء على النشطاء الإعلاميين في أريحا، من قبل عناصر منتمية للهيئة، وصولاً لحلحة الأمر وتقديم الاعتذار للنشطاء والتعهد بمحاسبة المسيئين.

ورصدت شبكة "شام" عبر مجموعات التواصل الاجتماعي "واتساب" وحسابات النشطاء "فيسبوك"، نشر عدد من النشطاء الإعلاميين المعروفين، إشادات وشكر لمكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، لتجاوبه السريع يوم أمس، في التعاطي مع قضية الاعتداء على النشطاء.

وطالب النشطاء، من جميع الفصائل بما فيها "هيئة تحرير الشام" بموقف جاد وحقيقي لضبط مثل هذه التجاوزات بحق العمل الإعلامي في المناطق المحررة، ومنع تكرار أي تعدي على النشطاء الإعلاميين، على اعتبار أن العمل الإعلامي "خط أحمر" وفق الضوابط الثورية.

وكانت لاقت حادثة اعتداء عناصر من الهيئة على 13 ناشطاً إعلامياً قرب مدينة أريحا يوم أمس، ردود فع غاضبة لمئات النشطاء العاملين في المجال الإعلامي في المناطق المحررة، أعلنوا فيها رفضهم لأي تعدي على أي ناشط من أي فصيل كان، وطالبوا السلطات المعنية بوضع حد لهذه التجاوزات.

وكان دار جدل مطول على كروبات التواصل الاجتماعي مع أعضاء من مكتب العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، منذ اللحظات الأولى للاعتداء على النشطاء في أريحا، ورصدت "شام" تجاوب كبير من قبل مسؤولين في المكتب، وسعي سريع لحل الموضوع وتقديم الاعتذار للنشطاء.

وعلمت "شام" من خلال التواصل مع عدد من النشطاء المعتدى عليهم بينهم مراسلي شام "غيث السيد وعلي حاج سليمان" أن مسؤولين بمكتب العلاقات الإعلامية للهيئة، التقوا بجميع النشطاء الذين تعرضوا للضرب في مدينة إدلب، وقدموا لهم الاعتذار، وطلبوا منهم تقديم إفادتهم في المحكمة عما جرى من اعتداء، بعد اعتقال العناصر وتقديمهم للقضاء.

وفي السياق ذاته، نشر "علي صابر" من كوادر الهيئة المعنيين بتنظيم العمل الإعلامي، عدة نقاط توضيحية بخصوص "جريمة الاعتداء على عدة إعلاميين في إدلب"، وفق وصفه الصريح، على قناته على موقع "تلغرام".

وعبر "صابر" عن استنكاره وإدانته بأشد العبارات والكلمات ما حصل مع النشطاء الإعلاميين، وتعهد بمحاسبة حقيقية لمن شارك وحرض على ذلك، مؤكداً توقيف المتسببين للتحقيق معهم، ومعرفة الدوافع الحقيقة وراء هذا التصرف.

واعتبر أن "الأصل بمثل هذه القضايا تصنيفها جنائية تحت بند مشاجرة، ولكن أخذ بالاعتبار إمكانية وجود جهات معادية للثورة تقف وراء هذا التصرف بالتوجيه أو التحريض، وكثير من الخلايا تم كشفها من خلال تتبع خيط بسيط يقود بالنتيجة لشبكة تعمل بشكل منظم"، وفق تعبيره.

وأشاد "علي صابر" بالنشطاء الإعلاميين الذين تعرضوا للضرب وقال: "الذين تعرضوا للاعتداء هم أصحاب سمعة حسنة وسابقة ثورية وجهود علنية وخفية تساهم بتطوير الإعلام الثوري رغم اختلافنا مع بعضهم ببعض التصورات والأفكار، ولا نقبل بأي شكل الاتهامات التي صدرت من جهات مجهولة تهدف لزيادة الشرخ، بالإضافة لقيام حسابات استخباراتية توجه تهديدات لعدد من الإعلاميين باسم طرف معين وننصحهم بإرسال المعلومات بشكل مباشر وسريع بالتواصل مع مكتب العلاقات الإعلامية".

وأكد على ضرورة الانتباه للبيانات والمنشورات التي تصدر في هذا الوقت الحساس واستخدام مصطلحات صحيحة، مستنكراً وصف الفعل بلفظ "التشبيح" لأنه مرتبط بعصابة الأسد، وشدد على ضرورة مراعاة المصلحة العامة والشخصية للثورة.

وفي وقفة احتجاجية دعا إليها النشطاء للتضامن مع زملائهم، اجتمع العشرات من النشطاء الإعلاميين في ساحة الساعة بمدينة إدلب، وأعلنوا تضامنهم ووقوفهم مع زملائهم الذين تعرضوا للاعتداء، وأكدوا موقفهم الموحد ضد أي جهة تتجاوز حدودها بحق العمل الإعلامي ضمن ضوابط العمل الثوري.

وسبق أن أدان نشطاء الحراك الثوري في الشمال السوري، في بيان نشر على معرفاتهم الشخصية، الاعتداء على النشطاء الإعلاميين في ريف إدلب، من قبل عناصر أمنية تنتمي لـ "هيئة تحرير الشام"، على الطريق الدولي "أم 4" شمال مدينة أريحا، مؤكدين تعرض عدد من النشطاء لضرب مبرح دون مبرر بعد مرور دورية روسية تركية.

وكانت اعتدت عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" يوم الأربعاء، على عدد من النشطاء الإعلاميين بينهم مراسلي شبكة "شام" "غيث السيد وعلي حاج سليمان" خلال تصويرهم مرور الدورية الروسية التركية على الطريق الدولي "أم 4" قرب مدينة أريحا، في تكرار لممارساتها التعسفية بحق النشطاء والعمل الإعلامي بشكل عام.

من جهتها، أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" الاعتداء على المواطنين الصحفيين، وحمّلت هيئة تحرير الشام مسؤولية ما حصل، وطالبتها بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الخلل والتقصير ومحاسبة الفاعلين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ