"إسرائيل" تنتهك "سيادة الأسد" في القنيطرة والرد بغارات روسية على المدنيين في إدلب
جدد نظام الأسد وروسيا قصف المناطق المحررة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في حين جرى تجاهل التوغل الإسرائيلي في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، حيث يتكرر انتهاك سيادة نظام "بشار الأسد" دون أي رد.
وروجت وسائل إعلام وشخصيات داعمة لنظام الأسد، بأن الغارات الجوية التي جرى تداولها تحت مسمى "مشتركة بين طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري، جاءت ردا على هجمات شمال غربي سوريا.
وتجاهلت المنشورات على كثرتها التوغل الإسرائيلي الحاصل بريف القنيطرة جنوب سوريا، وعكفت على نشر مشاهد من الغارات الجوية التي ادعت أنها على مواقع وآليات عسكرية على حد زعمها.
وعادة ما تضل صواريخ وحشود النظام السوري طريقها حيث اعتادت على قتل وتهجير السوريين ولم يسبق لشبيحة النظام ادعياء المقاومة والممانعة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يدوس جيش وسيادة بشار الأسد ويرد الأخير على المدنيين في إدلب.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع لدى نظام الأسد، إحباط هجمات ضد مواقعها في ريفي اللاذقية وإدلب خلال إسقاط 9 طائرات مسيرة، واعتبرت أن ذلك في إطار رد الاعتداء عن نقاط عسكرية وقرى وبلدات تقع تحت سيطرة النظام السوري.
وكررت طائرات حربية تتبع للاحتلال الروسي، قصف مواقع مدنية منها محطة كهرباء إضافة إلى قصف مناطق حراجية لليوم الثاني على التوالي، في وقت يزعم النظام بأن القصف ردا على إطلاق مسيرات في ريفي اللاذقية وإدلب.
وكانت "القناة 14" الإسرائيلية الناطقة باللغة العبرية، كشفت عن عمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز الخط الفاصل مع سوريا بسياج أمني آخر وسواتر ترابية وخنادق، بينما نفى نظام الأسد عبر تصريحات رسمية أي توغل إسرائيلي المنطقة.
واعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصادر لها، أن النفي الصادر عن نظام الأسد، حول حدوث أي توغل عسكري إسرائيلي في محافظة القنيطرة، يبعث رسالة مفادها أنها لا تستعد لأي عمل عسكري كبير في جنوب البلاد.
وتداول ناشطون منشورات حملت سؤالا إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد قائلين "سيادة الرئيس المقاوم الممانع، هل تعلم بأن إسرائيل أصبحت متقدمة ومحتلة 500 متر من الأراضي السوري من القنيطرة جبهة الجولان؟".
وأضافوا "ما زالت الجرافات الإسرائيلية هناك وتعمل على توسيع احتلالها، وجيشك يرسل التعزيزات إلى حلب وإدلب، هل توجد مشكلة لديكم ببوصلتكم لمعرفة عدوكم؟".
وطرح آخرون أسئلة عدة بشأن خبر التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية "أين هي دبابات النظام؟ أين صواريخه؟ أين ترسانته الكيميائية؟ أين طائراته الحربية التي استعملها في قتل الشعب السوري وتدمير مدنه؟ أم أنها تتوقف عن العمل عند الحاجة؟".
وردا على هذه التساؤلات، أجاب بعض المغردين بالرد الشهير على لسان النظام السوري "نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين"، الأمر الذي تكرر خلال استهداف مواقع النظام السوري على مدة سنوات طويلة.
وكانت أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان احتلال إسرائيل لأراضٍ سورية في القنيطرة منذ 15 أيلول الماضي وحتى الآن، مشيرة إلى أن قوات إسرائيلية مصحوبة بدبابات وجرافات ومعدات حفر قامت بالتوغل بعمق 200 متر داخل الأراضي السورية غرب بلدة جباتا الخشب في القنيطرة، في الجولان السوري المحتل.