"إسرائيل" تكرر قصف أهداف وسط سوريا.. النظام يعلن قطع طريق حمص - دمشق
قصفت طائرات حربية إسرائيلية ظهر يوم الاثنين 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، مواقع لميليشيات نظام الأسد وإيران جنوب حمص، بينما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إدانة غارات إسرائيلية على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق أمس الأحد.
وفي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي" إن بلاده تدين بشدة ما وصفه بـ"الهجوم العدواني" ضد مبنى سكني بدمشق، داعياً لحظر تزويد إسرائيل بالأسلحة وطردها من الأمم المتحدة.
وفي تكرار لغارات الأمس، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع جانب ضاحية المجد بريف حمص الجنوبي، وسط معلومات عن استهداف مخازن أسلحة وذخيرة ومراكز وآليات تتبع لـ"حزب الله" و"الحشد الشعبي العراقي" جنوبي حمص.
وطالت الغارات منطقة قرب المدينة الصناعية في حسياء الخاضعة لسيطرة ميليشيات إيرانية، ومحيط منطقة شنشار بريف حمص الجنوبي، التي تضم مستودعات أسلحة ومقرات للميليشيات الإيرانية وسط سوريا.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت "قافلة مساعدات إنسانية قرب منطقة شمسين جنوب حمص" ومعلومات عن انقطاع طريق حمص - دمشق نتيجة الغارات، فيما قالت مصادر أن الطريق لم يتعرض لأضرار بل أن دوريات أمنية وعسكرية قطعت الطريق أمام المارّة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن قطع طريق "حمص- دمشق" مؤقتاً جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مكان تجمع مساعدات للاجئين اللبنانيين بمنطقة شمسين جنوب حمص بالقرب من الاتستراد الدولي.
هذا وخلال حوالي شهر قصفت طائرات حربية إسرائيلية المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا 27 مرة، وأشارت مصادر إلى أن الضربات استهدفت مواقع ومعابر حدودية رسمية وغير شرعية وطرقاً فرعية وترابية، تستخدم للتنقلات بين سوريا ولبنان.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد عن مقتل "سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء استشهدوا وأصيب عشرون آخرون جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد الأبنية السكنية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق"، وفق نص البيان.
هذا ويوم أمس تعرضت شقة في مبنى في منطقة "السيدة زينب" جنوب العاصمة السورية دمشق لغارة إسرائيلية، أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين كحصيلة غير النهائية، وسط دمار في الموقع المستهدف.
ويذكر أن هذه الحصيلة حسبما نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصادر طبية في مستشفى "الصدر" الذي تديره إيران في المنطقة، وسط تقارير تتحدث عن الغارات أدت لمقتل القيادي في ميليشيا حزب الله "علي موسى دقدوق"، دون إعلان رسمي حتى الآن.