
أوباما يتعهد لـ "أمته" : سأقضي على تنظيم الدولة و لكن من غير أن ننجر إلى حرب برية
أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في خطاب نادر للأمة، عزم بلاده القضاء على تنظيم الدولة "من غير أن ننجر إلى حرب برية" في العراق أو سوريا، مؤكداً الاستراتيجية التي تتبعها إدارته منذ سنوات في مواجهة التنظيم والمتمثلة بـ "لا حرب برية".
وقال أوباما في ثالث خطاب له إلى الأمة منذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل سبع سنوات: إن "التهديد الإرهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه"، مضيفاً: "سنقضي على تنظيم الدولة وعلى أي تنظيم آخر يحاول إيذاءنا".
وأكد الرئيس الأميركي أنه "يجب علينا ألّا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق وسوريا، فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم الدولة".
وشدد على أن تنظيم الدولة "لا يتحدث باسم الإسلام"، دعا المسلمين في الولايات المتحدة والعالم إلى التصدي للفكر المتطرف.
وجدد تأكيده أن المعركة ليست مع الإسلام بل مع "جزء لا يذكر من أصل أكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الأمريكيين الوطنيين الذين يرفضون أيديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء".
وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح بأن تصبح هذه حرباً بين أميركا والإسلام، فهذا أيضاً هو ما تريده تنظيمات مثل تنظيم الدولة"، متابعاً "إنهم لا يتحدثون باسم الإسلام، إنهم بلطجية وقتلة".
و أقر بأنه "لا يمكننا نكران واقع أن أيديولجية متطرفة انتشرت في بعض المجتمعات المسلمة. هذه مشكلة جدية يتعين على المسلمين التصدي لها دون أية أعذار".
وطالب الرئيس الأمريكي شركات التقنية بالانضمام إلى الحرب على "الإرهابيين" عبر مساعدة أجهزة الأمن في رصدهم واعتقالهم.
وقال أوباما: "سأحض شركات التكنولوجيا والمسؤولين عن أجهزة إنفاذ القانون على العمل بشكل يصبح فيه من الصعب على الإرهابيين استخدام التكنولوجيا للإفلات من العدالة".