صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤

"أنكرت قتل "بشار" للسوريين".. "نجم الدين" تسقط أخلاقياً وتفشل بتبرير تشبيحها للنظام البائد

رغم تبديل موقفها ومحاولة تلميع صورتها عبر مقابلة تلفزيونية، فشلت الممثلة الموالية لنظام الأسد الساقط، في تبرير موقفها الذي تمثل بالتشبيح للنظام السابق، ومن أبرز مواقفها التشبيحية رفضها عبارة "بشار الأسد قتل شعبه"، حيث انسحبت من لقاء سابق بسبب هذه العبارة.

وفي تحول لموقفها بعد أن كانت من أشرس المدافعات عن نظام الأسد البائد، أقرت متأخرة بأن  بشار الأسد ارتكاب مجازر بحق الشعب، وأضافت لم اعترف بذلك لأن بشار الأسد اختفى وأصبح لدينا حرية، بل من خلال المشاهد التي رأيناها وخاصة في سجن صيدنايا"، وفق زعمها.

وحاولت التمثيل بدموع مزيفة مكشوفة خلال حديثها عن المعتقلين في سجن صيدنايا، بعد أن كانت من أشد شبيحة الأسد ومريديه في ما يعرف بالوسط الفني، الداعم والمؤكد لجرائم النظام السابق، وقال متابعون: "لم تنجح بالتمثيل ولا بالتكويع مكشوفة ومبتذلة".

إلى ذلك قال المخرج السوري "مأمون البني" في منشور له على حسابه الرسمي في فيسبوك، "الساخر الباكي، سوزان نجم الدين نصيحة: حتى تنجحي بالتمثيل لازم يكون أدائك بمستوى نفاقك التكويعي"، في إشارة إلى فشلها في تبرير تشبيحها للنظام البائد.

ويعرف عن الممثلة المذكورة دعمها المطلق لنظام الأسد كما تعد من أبرز أبواق النظام بغطاء الفن والتمثيل، وطالما يثير ظهورها السخرية والجدل، لا سيّما مع تصريحات تتعلق بأن "ترامب"، منعها من رؤية أولادها، فيما تجدد مع كل ظهور لها التشبيح لرأس النظام كما انسحبت من برنامج تلفزيوني بسبب سؤال المزيع "هل بشار الأسد قتل شعبه؟".

ولا يقتصر الجدل على مواقفها التشبيحية المتكررة فحسب حيث تثير الممثلة الداعمة لنظام الأسد سخرية حتى الموالين للنظام مع تصريحاتها حول تواصل المنتجين معها للعمل بأدوار كانت رفضتها، كما أثارت سخرية واسعة مؤخراً مع تلعثمها وعدم استطاعتها الحديث باللغة الإنجليزية عبر لقاء متلفز.

ومنذ العام 2011 كانت نجم الدين تروج لدعاية النظام السوري في العالم العربي عبر لقاءات إعلامية كثيرة، وتتحدث فيها عن دعمها للنظام، وتنسحب بشكل دراماتيكي من لقاءات كانت تبث على الهواء مباشرة عند مواجهتها بالصور نفسها التي كانت تذرف عليها اليوم دموع التماسيح، بوصفها حينها "صوراً مفبركة" تحاول الإساءة لصورة وسمعة الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وظهرت نجم الدين في لقاء تلفزيوني مع قناة "العربية" التي تعمل منذ سقوط النظام على استضافة أبرز الفنانين الموالين للنظام والحديث معهم عن مواقفهم السياسية المتبدلة، والتي تحظى بمشاهدات واسعة بسبب طبيعتها الشعبوية. وقالت نجم الدين أنها كانت مثل بقية السوريين مخدوعين بنظام الأسد.

وبمتابعة اللقاء، بدا للحظة أن نجم الدين مستاءة من هروب الأسد بالطريقة التي هرب منها إلى روسيا، أكثر من أي شيء آخر، بعد كل ما قام به "المنحبكجية" من أجله، وهو لقب كان يطلق على الموالين الذين يكررون عبارة "منحبك" التي اتخذها الأسد شعاراً له، حتى قبل الثورة الشعبية ضده بوصفه "رئيساً محبوباً".

وفي العام 2019 مثلاً، قالت نجم الدين في تصريحات صحافية أن "سوريا لا تستحق بشار الأسد" وأن الأسد "قائد حضاري وعظيم"، وهو "يكره الطائفية إلى أبعد مدى"، مضيفة "أننا كشعوب عربية لا يليق بنا إلا الخيزران"، "وأنه لايمكن للبلاد العربية إلا أن تحكم بواسطة قائد "ديكتاتور" على حد تعبيرها، لأننا "لم نتربَّ على ثقافة الحرية".

وفي آيار/ مايو من العام 2022، رصدت شبكة شام الإخبارية، منشورا لـ"نجم الدين"، اعتبرت فيه أن سقوط قتلى عسكريين من المجرمين وقتلة الشعب السوري، هو "يوم حزين"، وذلك تعليقاً منها على مصرع وجرح العشرات من ميليشيات النظام وإيران في ريفي حماة وحلب.

وشاركت الممثلة صورة تضم نحو 10 من قتلى ميليشيات إيران سقطوا على يد الثوار بريف حلب الغربي، وقالت: "إنه ليوم حزين حقاً فها هو العدوان الصهيوني يُلقي بغدره على بلادي ليكون ضحيته عشرات من الشهداء والجرحى".

وأضافت "نجم الدين"، عبر منشور لها، "فبرداً وسلاماً يا مصياف الحبيبة والرحمة لروح شهداء ريف حلب والشفاء العاجل للجرحى وحسبي الله ونعم الوكيل بعدو الله والانسانية"، وفقا لما أوردته عبر حسابها الرسمي على موقع انستغرام.

وبعد سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.

وقالت "سوزان نجم الدين"، "من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين"، وفق زعمها، بعد أن شبحت للنظام بشكل كبير وذكرت أن بشار الأسد لن يسقط أبدا، ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة.

وكان لفت الانتباه على منصات التواصل الاجتماعي التغير المفاجئ والسريع في مواقف مؤيدي النظام البائد خاصة من شخصيات بارزة عملوا في المجال الفني عرفوا بدعمهم المطلق للنظام الساقط.
 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ