
(أنقلوا أوجاعنا) صرخة لاجئ سوري من مخيمات عرسال
رغم كل شيء وكل ما حدث أسمع دائما منهم كلمة "ستفرج يوما"، هذا ما تحدث به الناشط مصعب خالد مراسل الهيئة العامة لمدينة يبرود من بلدة عرسال لشبكة شام ثم تابع: مهما كانت ظروفهم قاسية فهم لديهم أمل كبير بالله عز وجل، فاليوم قد أتت عاصفة قوية وضربت خيمهم الصغيرة المتهالكة فمنهم من ليس لديه لترا من الوقود لتدفئة عائلته، ومنهم من كان يعيش بقوت يوم عمله وقد تعطل عن العمل بسبب ظروف الطقس.
وتحدث مصعب لـ شبكة شام ان عمل المنظمات في الأونة الأخيرة قليل جدا فأغلب المنظمات توقفت تماما منذ بدء فصل الشتاء فبهذا الحال أصبح أغلب الاخوة اللاجئين لا حول لهم ولا قوة من عواصف البرد وغيرها، فلا قدرة للاجئ مشرد من بلاده يعيش في خيمة قد تآكلت جدرانها وسقفها أن يأتي في كل اسبوع ويحضر الوقود بقيمة عشرة دولار اقل ما يقال ... فكيف لنا بترك اخواننا في مخيمات عرسال بهكذا ظروف؟!
وفي نداء خاص عبر شبكة شام قال الناشط مصعب خالد: (انقلوا اوجاعنا) يملأ الأولاد السوريون شوارع عرسال وساحاتها وزواريب المخيمات يلهون بالثلوج وكل ما على أجسادهم كنزات رقيقة لا يمكنها مواجهة برد وبعضهم لم يجد ما يقتات به او يروي ظمأه سوى الثلوج .. فأين أنتم يا اخواننا من ما يحصل لنا في هذه المخيمات التي قتلت من اطفالنا ما يكفي لكي تتحركوا من هذا السبات؟!