"أنقذوا الأطفال" تُحذر: الأطفال في سوريا يفقدون مستقبلهم مع تصاعد حدة العنف
قالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في بيان لها، إن الأطفال في سوريا يفقدون مستقبلهم، مع تصاعد حدة العنف في البلاد، لافتة إلى أن الهجمات الأخيرة في جميع أنحاء سوريا أدت إلى مقتل وإصابة أطفال، وتدمير بنى تحتية مدنية حيوية مثل محطات الكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات.
وأضافت المنظمة، أن الأطفال يعانون أكثر من غيرهم "سواء كان ذلك بسبب التصعيد الإقليمي أو التوترات عبر الحدود الشمالية لسوريا أو الصراع المستمر داخل البلاد"، ونبهت إلى أن أكثر من 16 مليون شخص في سوريا، نصفهم تقريباً من الأطفال، يحتاجون إلى مساعدة عاجلة، لافتاً إلى أنه أعلى رقم منذ بدء الصراع في سوريا.
وقالت مديرة الاستجابة للمنظمة في سوريا رشا محرز، إن "التصعيد المستمر للعنف لا يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة بالنسبة لأكثر الفئات ضعفاً في سوريا، الذين يعانون بالفعل من صعوبات لا يمكن تصورها".
وكانت حذرت "لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا"، من تصاعد حدة الحرب السورية، لافتة تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار أنماط جرائم الحرب، والمخاوف من نزاع إقليمي واسع النطاق، لا سيما أن ستة جيوش أجنبية لا تزال نشطة في سوريا.
وقال "باولو بينيرو" رئيس اللجنة، إن تصاعد التوترات الإقليمية الناجم عن النزاع في فلسطين، أدى إلى زيادة الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مسؤولين إيرانيين وميليشيات مدعومة من إيران في كل أنحاء سوريا، بشكل تسبب ثلاث مرات على الأقل في سقوط ضحايا مدنيين.
ولفت إلى أن تصاعد حدة العنف في شمال غرب سوريا، تسبب بوفاة وإصابة وتشويه مدنيين من جراء هجمات غير مشروعة شنتها قوات النظام والقوات الروسية، كما بين أن الاقتتال الأخير في دير الزور شرقي سوريا، يذكر بالشعور العميق بالظلم الذي يتملك سكان هذا الجزء من البلاد.
وتطرق بينيرو إلى عدم مشروعية الضربات التركية في شمال شرق سوريا، التي أثرت على إمكانية وصول أكثر من مليون شخص إلى الماء والوقود وخدمات أساسية أخرى، وفق تعبيره.
وأشارت اللجنة إلى استمرار ممارسات الاعتقال القاسية في كل أنحاء سوريا، مما يؤكد مجدداً استمرار أنماط جرائم الحرب من طرف كل الجهات الفاعلة، وأنماط الجرائم ضد الإنسانية أثناء الاعتقال من طرف الحكومة السورية.