أزمة مواصلات خانقة بدمشق.. مخصصات المازوت تصل إلى نصف ليتر يومياً
اشتكى عدد من سكان مناطق سيطرة نظام الأسد من تفاقم أزمة النقل في مدينة دمشق التي مازالت معظم مناطق سيطرة النظام تعيشها منذ أكثر من شهر بشكل غير مسبوق ولم تجدي الإجراءات المزعومة من النظام أيّ جدوى.
وأكد أحد سائقي السرافيس أن مخصصاته يومياً لا تتجاوز 2 ليتر، فيما يحتاج إلى 25-30 ليتر، وأشار إلى أنه حصل يوم الخميس الفائت على نصف ليتر فقط، لافتاً إلى أن هذه الكميّة لا تكفي لرحلة واحدة.
ونوهت مصادر أن المشكلة تتفاقم يومي الجمعة والسّبت، فبعد قرار إيقاف تزويد وسائل النقل “السرافيس” والباصات العامّة بمادة المازوت، لجأ العديد من السائقين للتوقف أيام العطلة، والعودة يومي الجمعة والسّبت.
وأكدت أن مع انتظار السير والتوقف لعدّة ساعات، ارتفع أجار النقل من البرامكة إلى صحنايا 30 ألف ليرة، وإلى المزة 20 ألف ليرة، وإلى جرمانا 25 ألف ليرة، أمّا التكسي إلى الميدان تطلب 60 ألف ليرة.
وناشدت سائقين في حديثهم لوسائل إعلام موالية الجهات المعنية بزيادة مخصصات وسائل النقل العامّة، لأن الوضع الصعب سيؤدي لعزوف الكثير من السائقين عن العمل، مشيراً إلى أن أكثر من 15 مركبة توقفت عن العمل نتيجة قلّة المخصصات.
وأمّا بالنسبة للمازوت الحرّ، قال أحد السائقين إن المازوت الحرّ متوفر بأي وقت، ولكن الأجرة ستزيد وهو ما يسبب إشكالات مع الركّاب، لأن العديد منهم لا يتقبلون فكرة دفع 2000 ليرة أجرة سرفيس.
وأضاف منذ أسبوع رفعت الأجرة لـ 2000 ليرة، فقام أحد الركّاب بتصوير النمرة وتقديم شكوى، وبعد سجال طويل تراجع عنها، عِلماً بأنه أخبره أن المازوت حرّ، وأن التعبئة الواحدة تكلّف أكثر من 400 ألف ليرة.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر مسؤول ذكر أن أزمة المحروقات والمواصلات مستمرّة حتى بداية العام القادم، عندها ستتجدد مخصصات المحافظات من المحروقات.
وتفاقمت أزمة النقل في مناطق سيطرة نظام الأسد مع توقف العديد من شركات البولمان عن العمل بسبب النقص الحاد في مادة المازوت اللازمة لتشغيل الحافلات.
وشهدت كافة مناطق سيطرة النظام أزمة نقل مماثلة نتيجة عدم توفر مادة المازوت المخصص للميكرو باص السرفيس والبولمانات ما أدى لازدحام الكراجات بالمواطنين العاجزين عن السفر إلى منازلهم في عدة محافظات.