أردوغان يتعهد باستكمال الحزام الأمني لحماية الحدود الجنوبية لتركيا
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن تركيا عازمة على استكمال الحلقات الناقصة من الحزام الأمني على حدودها الجنوبية في الفترة المقبلة.
جاءت هذه التصريحات في كلمة ألقاها خلال فعالية في العاصمة أنقرة، بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك، الذي وافته المنية في 10 نوفمبر 1938.
أردوغان أكد أن تركيا استطاعت إلى حد كبير إحباط محاولات تطويقها من الجنوب عبر سلسلة من العمليات العسكرية والمناطق الآمنة التي تم إنشاؤها. وقال: “أحبطنا بقدر كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية من خلال العمليات التي نفذناها والمناطق الآمنة التي أنشأناها”.
وأوضح الرئيس أن استكمال هذه المنطقة الآمنة سيقطع أي صلة بين التنظيمات الإرهابية والحدود التركية. وأضاف: “سنكمل في الفترة المقبلة الحلقات الناقصة للمنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا”.
وأشار أردوغان إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تعطيل مؤامرات مستمرة منذ 40 عامًا تُمارسها القوى الإمبريالية وعملاؤها الذين يسعون للتحكم بالخارطة السياسية والاقتصادية لتركيا من خلال استغلال التنظيمات الإرهابية.
وكان "زكي أكتورك" المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، قال إن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يتطلب "أفعالاً لا أقوالاً"، لافتاً إلى أن أن أنقرة تتابع عن كثب جميع التطورات المتعلقة بالدفاع والأمن في منطقتها.
وأضاف المتحدث في رده على سؤال حول احتمال انسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية قائلاً: "سبق أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، لكن ذلك لم يتحقق فعلياً، يجب النظر إلى الأفعال وليس الأقوال".
وتجدر الإشارة إلى أن تركيا، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، نفذت عمليات عسكرية متعددة شمالي سوريا، من أبرزها “درع الفرات” عام 2016، و”غصن الزيتون” عام 2018، و”نبع السلام” عام 2019، استهدفت فيها تنظيمي “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابيين.
وتواصل تركيا تنفيذ عمليات لمكافحة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي الذي يهدد قواتها ومواطنيها وينشط في عدة دول بالمنطقة، بما في ذلك سوريا والعراق وإيران.