أجهزة النظام الأمنية تمنع افتتاح "مسجد عبد القادر الحسيني" في مخيم اليرموك بدمشق
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، تمنع افتتاح مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، بزعم أنها تريد تشكيل لجنة للكشف عن المتفجيرات للتأكد من سلامة المسجد، علماً أن الأهالي أجروا فيه عدة صوات قبل إصلاحه مؤخراً.
وذكرت المجموعة أن المنع جاء رغم القرار الصادر عن مديريه أوقاف دمشق بالسماح بإقامة الشعائر الدينية في مسجد عبد القادر الحسيني، والترخيص الصادر من الوزارة برقم /٣٤/ بتاريخ 8 آذار/ مارس 2024، القاضي بإعادة تأهيل وترميم أربعة مساجد في مخيم اليرموك هي: عبد القادر الحسيني، والوسيم، صلاح الدين الايوبي، زيد بن الخطاب، وإقامة الشعائر الدينية فيها.
وأوضحت المجموعة الحقوقية، أنه عقب صدور القرار تطوع أبناء المخيم ونظفوا مسجد عبد القادر الحسيني وأقاموا عدداً من الصلوات، قبل أن يُغلق مرة أخرى بحجج اعتبرها ناشطون واهية ومضحكة، والسبب المعلن "يريدون أن تدخل لجنة الكشف عن المتفجرات للتأكد من سلامة المسجد".
وقال أحد الناشطين منتقداً السبب المعلن "كل هذه السنوات وكل هالعفيشة اللي دخلت وسرقت كل محتويات المسجد وبعدها جاء الناس ونظفوا المسجد وصلينا فيه حوالي 5 صلوات عيد، وصلينا فيه كل الصلوات لمدة أسبوع من رمضان والناس بدأت تساعد بالترميم، والآن تذكروا أنه لازم تكشفوا؟ لنشوف متى راح تخلصوا ومتى راح يرجع يفتح المسجد"
ويجد الأهالي صعوبات كبيرة بالوصول إلى مسجد البشير أول مخيم اليرموك، وخاصة كبار السن، وتشكل المساجد جزءاً مهماً من الحياة الاجتماعية والثقافية والروحية للمخيم، ويطمح الأهالي إلى استعادة دورها في توطيد الروابط بينهم.
ويحمل ناشطون من أبناء المخيم أشخاصاً أو فصيلاً فلسطينياً مسؤولية إغلاق المساجد، والتخريب على مشروع افتتاحها والعمل على استمرار إغلاق مسجد عبد القادر الحسيني من خلال كتابة تقارير للأمن لأسباب مجهولة، أرجأها البعض إلى وجود أحقاد بين الأهالي.
وكان الأهالي أطلقوا مناشدات لإعادة إعمار جميع المساجد التي تعرضت للدمار خلال الحرب السورية، ونشر النشطاء صوراً للمساجد المدمرة ورسائل موجهة إلى وزير الأوقاف السوري على صفحة الوزارة على فيسبوك، مطالبين إياه بالتدخل لإعادة افتتاح مسجد عبد القادر الحسيني والوسيم وترميمهما.
يشار أن أول مسجد تم بناؤه في مخيم اليرموك هو مسجد عبد القادر الحسيني وذلك في عام 1956، ثم مسجد الرجولة، واستمر بناء المساجد حتى بلغت أكثر من عشرة مساجد، وشكل مسجدا عبد القادر الحسيني وفلسطين محور أعمال ونشاطات دينية ووطنية.