
أتلتيك بلباو يطلق مشروعاً لتدريب 8 آلاف طفل فلسطيني لاجئ في سوريا
أعلن نادي أتلتيك بلباو الإسباني عن إطلاق مشروع رياضي – تربوي جديد بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يهدف إلى تدريب نحو 8 آلاف طفل فلسطيني لاجئ في سوريا عبر برامج التربية البدنية والدعم النفسي.
وجاء الإعلان في بيان رسمي للنادي الذي استجاب للنداء الطارئ الذي أطلقته الأونروا لدعم الأطفال من الفئات الهشة.
16 مدرسة و16 معلماً متخصصاً
بحسب البيان، يبدأ تنفيذ المشروع في أكتوبر/تشرين الأول 2025، ويشمل توفير حصص تربية بدنية في 16 مدرسة تديرها الأونروا داخل سوريا. وتتكفل مؤسسة تابعة للنادي بتوظيف 16 معلماً متخصصاً في التربية البدنية لتقديم الدعم المباشر للأطفال، على أن يتلقى هؤلاء المعلمون تدريباً فنياً ونفسياً من خبراء أتلتيك بلباو لضمان جودة البرامج وتأثيرها الإيجابي في حياة التلاميذ، خصوصاً في خلق بيئات ترفيهية آمنة تساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها.
الرياضة كأداة تعليمية وتنموية
يعكس هذا التعاون إدراك الطرفين لأهمية الرياضة كوسيلة تعليمية وتنموية تساهم في تمكين الأطفال اللاجئين وتعزيز حقهم في الحصول على فرص تعليمية وترفيهية، بما يساعدهم على بناء مستقبل أفضل رغم التحديات المستمرة، ويشكل المشروع نموذجاً جديداً لتسخير الرياضة في خدمة العمل الإنساني، بما يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية.
نبذة عن النادي
يُذكر أن نادي أتلتيك بلباو – الذي تأسس عام 1898 على يد مغتربين بريطانيين – يُعد واحداً من أعرق أندية إسبانيا وأكثرها شهرة. يلعب الفريق حالياً في الدرجة الأولى من الدوري الإسباني لكرة القدم، ويُعرف بتاريخه العريق وإنجازاته الرياضية البارزة، من أبرزها الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1976-1977.
لا يقتصر مشروع أتلتيك بلباو على كونه برنامجاً رياضياً للأطفال اللاجئين فحسب، بل يحمل أيضاً دلالات إنسانية ودبلوماسية واسعة، فالنادي الذي اشتهر في إسبانيا بتمسكه بهويته المحلية، يخطو اليوم نحو فضاء أوسع بتبني مبادرة تتجاوز حدود أوروبا، ليجعل من الرياضة جسراً للتضامن العالمي.
هذا التوجه يعزز صورة أتلتيك بلباو كنادٍ صاحب رسالة اجتماعية، ويرسخ مفهوم «الدبلوماسية الرياضية» الذي يربط بين العمل الإنساني وقيم اللعب النظيف، ويبرز دور المؤسسات الرياضية في دعم حقوق الأطفال واللاجئين وتعزيز السلم المجتمعي.